اكد عمرو موسي الامين العام للجامعة العربية والمرشح لرئاسة الجمهورية انه لم يكن زات يوم عضوا في الحزب الوطني وان مصر الآن تتوجه الي تصحيح المسار ، مشددا علي ضرورة حماية ثورة 25 يناير البيضاء البريئة وهزيمة المخربين والفاسدين وكل من يحاول هدم الثورة النقية وهذا أمر أساسي وضروري..جاء ذلك في مؤتمر شعبي له بمقر جامعة طنطا حضره حوالي 10 آلاف من طلاب الجامعة ولفيف من السياسيين والمثقفين ، وذلك في اول جولة انتخابية لموسي للترشح للرئاسة خارج القاهرة واختار ان تكون في مسقط رأسه بطنطا. واقترح موسي ان تصبح مصر ورشة كبري لاصلاح مافسد وهذا الي جانب الديمقراطية ، فمن الضروري ان يكون الاصلاح بجانب الديمقراطية ، واضاف: نجتمع اليوم ويكاد الشهر الثالث للثورة ان ينتهي ، وهي ثورة بريئة في نواياها ادخلت عنصرا جديدا من عناصر الثورة تحدث حولها العالم وهو أمر صحيح ، والغريب ان ما نقوله من عبارات تم استهلاكها من قبل وتقول ان العالم انبهر بهذه الثورة.واكد انها كانت ثورة شعب تريد اسقاط النظام وقد سقط ولاشك انه قرر اعادة بناء مصر واعادة البناء مشوار طويل يحتاج لعزم وتوافق في الرأي واخلاص في العمل وخطة ورؤية ، مشيرا الي انه حدث خلل ضخم في المجتمع المصري في السنوات الاخيرة وهذا بسبب تراكم الاهمال والسنوات الماضية ادت الي خلل في خدمته وادراته ، انما في ضوء هذا الخلل يجب علينا ان نتوجه الي اعادة البناء وهذا يتطلب الانتهاء من هيكلة الدولة والانتقال من المرحلة الانتقالية الي مرحلة الثبات والانضباط ، كما ان الاسس التي يجب ان تقوم عليها الدولة الجديدة هو الدستور الجديد والرئيس الجديد والبرلمان الجديد. كما شدد موسي قائلا: اري انه علي الرئيس القادم ان يتحرك بسرعة في حماية الدستور وانهاء قانون الطوارئ ومواجهة الفساد واعادة النظر في القوانين التي كرست هذا الفساد ، وان يعمل هيكل الدولة بكامله علي تنفيذ احكام المحاكم وانعدام ذلك ادي الي خلل في المجتمع وعدم تحقيق العدالة ، كما قال : متفائل للغاية لان الشعب المصري يستطيع ان يصل لأهدافه في الفترة القادمة ، واصبح من يعيقونه قد ولوا وسيستطيعون بناء مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، ونحن نستطيع ان نتقدم عاما بعد عام لنعيد لمصر الدور الاكبر في المنطقة. واضاف: الآن نتوجه لنهاية المرحلة الانتقالية باجراء انتخابات مجلس الشعب ثم الرئاسية ثم الدستور ، رغم تحفظي علي هذه الجزئية انما الديمقراطية تقتضي منا ان نرضي بالاغلبية - ، ومن هنا اصبح اعادة الاستقرار قريبا جدا ، والمقصود من هذا ان تعود الدولة الي الانتاج وتصحيح مساره لتأتي الاستثمارات الاجنبية وكذلك السياحة الي داخل مصر.. واكد مرة اخري اننا متوجهون لاصلاح مسار مصر ، والي رؤية واضحة للمستقبل ، والديمقراطية ، ويمكن ان نختلف مع الحفاظ علي الود والتوافق هو الاساس..واكد موسي ان قضية فلسطين ركن أساسي في ضمائرنا جميعا واننا لن نتراجع ابدا حتي تقوم الدولة وهذا الامر لايختلف فيه اثنان للتوصل الي سلام عادل وملتزمون بالتواصل لحل شامل للقضية ، وقال: ارجو ان تكونوا واثقين من ان دور مصر رئيسي وسيظل رئيسي في هذه القضية ، والتراجع الذي حدث لا يجب ألا يتكرر مرة أخري. وقال موسي: بما انني انتمي لهذا البلد لقد تابعت التطور في محافظة الغربية حتي الآن وكانت سابقا مهدا لصناعات متقدمة للنسيج والزراعة والصناعة ، اما الآن فقد تراجعت في كل شئ وسوف اعمل علي اعادة هذا الزخم في دورها وعن الخلاف مع الدولة الإيرانية، قال أننا يجب أن ننحي الخلافات جانبا ونجلس للحوار مع الجانب الإيراني واقترحت كثيرا وقت أن كنت وزيرا للخارجية وحتي وانا في منصب الامين العام لجامعة الدول العربية أن الحل في الحوار الصريح وان نزيل الخلافات من علي مائدة الحوار لأن إيران دولة شقيقة، وكيف تأتي البرازيل وتركيا للتفاوض وقت الأزمة النووية مع إيران ونحن في مصر لازمنا الصمت. وحول موقف الجامعة العربية من قصف ليبيا اكد موسي أن المهمة الاساسية التي واجهناها هي وقف اعتداء قوات القذافي علي المدنيين ووقف قصفهم بالطيران الحربي والصواريخ ولذلك صدر القرار من الجامعة بإجماع 20 دولة بمطالبة مجلس الأمن بفرض حظر جوي علي ليبيا وقلت في ذلك الوقت أن الجامعة تحاول حماية المدنيين في كل المدن الليبية والان تجري مفاوضات للتوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار الاسبوع المقبل، أما وقت قصف قطاع غزة طلبت الذهاب إلي مجلس الامن لإدانة الاعتداء ووقف القصف الغاشم علي الشعب الفلسطيني وواجهنا موقفا غريبا من اعضاء الجامعة لكن الآن الأمر تغير وتوجد روح جديدة فالحكومات التي كانت تمنع جهودنا تغيرت وغير موجودة الان، ووقتها قام وزير الإعلام المصري من منعي من الظهور في التليفزيون لكي أوضح موقفي من هذه الحرب.