كل التيارات المتطرفة، التي خرجت من تحت عباءة الاخوان المسلمين، تلتزم بمبدأ »التقية«، الذي ابتكره عبدالله بن سبأ، اليهودي اليمني الذي وفد الي المدينة في عهد عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وادعي اعتناق الاسلام ليتمكن من تخريبه من الداخل.. وحذا حذوه اعداء الدين الاسلامي من اليهود والفرس المجوس عبدة النار!! و»التقية« - لمن لا يعرف - هي ان يكتم المرء سره، ليتمكن من قضاء امره.. وان يظهر غير ما يبطن.. وان يقول شيئا ويفعل شيئا آخر.. وان يكذب.. ويكذب!! وجماعة الاخوان المسلمين، وكل التيارات التي تفرعت عنها، يلتزم الذين ينتمون اليها ب »التقية«، ويمارسونها.. وعندما يعلن مرشد الجماعة، او أي متحدث باسمها، ان لا علاقة للإخوان المسلمين بالسياسة، وان لا أحد من أفرادها يرشح نفسه للرئاسة.. فهو يمارس »التقية« لأنه يعلن في مواقف اخري ان جماعته لن تتخلي عن دورها الوطني!! ويعمل بكل طاقته لحشد اتباعه للانضمام الي الاحزاب السياسية الجديدة التي سيقومون بتشكيلها، للوصول عن طريقها الي السلطة والسيطرة علي الحكم.. واذا اتهمهم احد بالكذب، كفروه، وأحلوا دمه!! ان الجماعة، التي كانت محظورة، وجماعة التكفير والهجرة، وفلول الجماعة الاسلامية، والجهاد الاسلامي، والسلفيين، يتسابقون الآن بمنتهي الاصرار للظهور علي المسرح، ويزعمون دون ادني خجل انهم فجروا ثورة 52يناير.. ونسوا انهم كانوا أول من وصف الشباب الذي اطلق شرارتها بانهم »خوارج« تمردوا علي طاعة ولي الأمر!! سبحان الله!!