مع عام المرأة تأسست تلك الفرقة المتخصصة في الإنشاد الديني والابتهالات في فبراير من هذا العام، تحت قيادة المنشدة نعمة فتحي التي اتجهت للإنشاد الديني منذ أربعة أعوام، وتعلمت كثيرًا بمدرسة الإنشاد الديني، ولكن لم يحالفها الحظ في استكمال دراسة المقامات الموسيقية، ومن هنا أرادت أن تتغلب علي الصعوبات التي واجهتها وتواجه كل فتاة تريد أن تتجه إلي هذا المجال الفني فأنشأت فرقة »الحور»، وهي أول فرقة إنشاد ديني بنات في مصر وفي ساحة الإنشاد الديني، وتشرفُ عليها مدرسة الإنشاد الديني التابعة لنقابة الإنشاد الديني، بهدف وحيد وهو إحياء التراث الثقافي العربي والإسلامي من خلال الإنشاد الديني. وتقول لنا نعمة إن اختيار الاسم كان باقتراحٍ من المنشد أحمد البربري، وتم تثبيت الاسم وتسجيله، مشيرة إلي أن الهدف من كون الفرقة بنات فقط لأن هناك كثيرات يملكن مهارات كبيرة في هذا الفن الرجالي بامتياز، وتوضح أنه قد تم اختيار العضوات من خلال الاختبارات بحضور معلم مدرسة الإنشاد الديني الشيخ طه الإسكندراني، والمايسترو مصطفي النجدي،وتم اختيار25 فتاة وتم توظيف الأصوات في الفرقة من »صولست لي» و»صولوا لي» وبطانة الإنشاد، وتشير نعمة فتحي إلي أنه قد تم بعد ذلك إعداد بروفات وتدريبات لهن لتحفيظهن التراث وتعليمهن المقامات علي يد أساتذة الإنشاد الديني وأساتذة الموسيقي، وقدمت الفرقة أول حفلٍ تمهيدي لها بالفعل في بيت الربع الثقافي بعد تدريب استمر لأكثر من شهرين، ونعمل بجد الآن للافتتاح الرسمي الذي سيكون خلال ايام قليلة في ساقية الصاوي. وتبقي الصعوبات قائمة أمام فرقة الجنس الناعم للانشاد الديني حيث تقول نعمة:» نواجه صعوبات كثيرة كفرقة فتيات في أننا نشعر أن جمهور الإنشاد أقل من مستوي هذا الفن المصري الإسلامي القديم، خاصة أن له جمهورًا كبيرًا في باقي الدول الإسلامية».