سواء سافر د.عبد المنعم أبو الفتوح رئيس (حزب مصر القوية) إلي لندن، بدعوة من التنظيم الدولي للإخوان (كما ذكرت العديد من المصادر والصحف) أو سافر بدعوة من معهد »شاتام هاوس» البريطاني، لإلقاء محاضرة حول (الإسلام والديمقراطية) كما صرح أبو الفتوح نفسه... أياً كان صاحب الدعوة، فقد سافر د.عبد المنعم أبو الفتوح إلي لندن، والتقي بقيادات التنظيم الدولي للإخوان المقيمين هناك، وعلي رأسهم »إبراهيم منير» أمين التنظيم الدولي، والتقي أيضا بالشيخ »راشد الغنوشي» رئيس حزب النهضة الإخواني التونسي، والمدعو أيضا إلي نفس الملتقي في معهد »شاتام هاوس»..! لست مع الباحثين السياسيين أو الإسلاميين المطالبين (بحسب قانون الطوارئ) بإلقاء القبض علي د.أبو الفتوح بدعوي لقاءاته العلنية أو السرية بقيادات الإخوان الدولي (جماعة إرهابية) أو باعتباره رجل التنظيم الدولي الإخواني في مصر.. لست مع توجيه الإتهامات جزافا، دون معطيات حقيقية.. لكن تحركات د.أبو الفتوح العلنية قبل السرية، تستدعي التوقف والمساءلة، حول الموضوعات المتبادلة بين أبو الفتوح وقيادات الإخوان الدولي؟.. بقول »محمد حبيب» النائب الأسبق للمرشد العام لجماعة الإخوان (المتوقع أن يناقش أبو الفتوح مع قيادات التنظيم كيفية إجراء مصالحة بين الإخوان والدولة، وعودة الجماعة للاندماج داخل المجتمع المصري..).. يستدعي الأمر المساءلة: هل بالفعل أبو الفتوح هو رجل الإخوان في مصر؟ وهل وراء تحركات أبو الفتوح ولقاءاته الدولية، بحث عن الدعم المعنوي والمادي له ولحزب مصر القوية، في الانتخابات الرئاسية القادمة 2018؟