سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. مصطفي الفقي بعد لقاء العربي: لم أكن محل ثقة النظام السابق.. ومبارك كان يسألني عن »مراجيح الهوا« ليس كل من عمل مع النظام فاسدا.. وفصلوني من لجنة مصر والعالم لرفضي زيارة إسرائيل
د. مصطفى الفقى أكد الدكتور مصطفي الفقي المرشح المصري لمنصب الامين العام للجامعة العربية ان قرارات النائب العام بحبس الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء اثبتت ديمقراطية النظام المصري وسلميته وأصبحنا نموذجا يحتذي به..وأضاف الفقي انني علي المستوي الشخصي أشعر بالاسي لدخول أي شخص السجن، إنما علي المستوي السياسي فأن ما حدث هو تأكيد للعدالة وأنه لا يوجد أحد فوق العدالة والقانون وان ما حدث هو رسالة هامة جدا لشباب الثورة ليطمئنوا بأنه لا يوجد شيء في الكواليس، ولا يوجد صفقات مثلما كان يتصور البعض، وأن المجلس العسكري يؤدي رسالة وطنية كاملة بلا مواربة..جاء ذلك في تصريحات صحفية للفقي عقب لقائه بالدكتور نبيل العربي وزير الخارجية وأكد الفقي ان قرارات النائب العام الاخيرة أوضحت بجلاء امام الثوار والشباب ان احدا لا يستطيع الادعاء بوجود اتصالات غير معلنة بين المجلس العسكري وشرم الشيخ، فبعد هذا لا يزايد أحد علي المجلس الاعلي للقوات المسلحة، ودعونا نقدر القوات المسلحة وكان يمكن ان تكون قوة غاشمة باطشة في يد الحاكم لتطيح بالشباب، وهو أمر لم ولن يحدث في تاريخ العسكرية المصرية صاحبة الوطنية الطويلة..وحول الانتقادات التي وجهها عدد من شباب الثورة لاختياره كمرشح لمصر في الجامعة العربية، أشار الفقي الي انه سيستقبل وفدا من حركتي 6 ابريل وائتلاف الثورة لتوضيح الصورة لهما، وقال ان هناك فهما خاطئا من الاجيال الجديدة لأنهم يتصورون أن كل من عمل مع النظام السابق فهو فاسد، وهذا غير صحيح، فأنا تركت رئاسة الجمهورية منذ عشرين عاما، وفصلت من رئاسة لجنة مصر والعالم بالحزب الوطني الذي كنت عضوا فيه عندما رفضت ان اذهب الي اسرائيل عام 4002، وقد نفعني هذا الموقف لأن الجزائر في طرحها طلبت ان يكون الامين العام مصريا بشرط الا يكون قد ذهب لاسرائيل، فكانت هذه نقطة لصالحي.وأضاف الفقي الامر الثالث أنني تعرضت لضغوط شديدة من جانب النظام السابق، حيث منعت من الكتابة عدة مرات خاصة ان لي رأيا مستقلا يعرفه الجميع، وأرجو ان يعود الجميع لمقالاتي ولقاءاتي التليفزيونية ليكتشفوا أنني كنت مواطنا مصريا يتحدث باسم الوطنية المصرية، وهذا ليس معناه أنني كنت »عنتر شايل سيفه« وإنما كنت أتحرك في الحدود التي كانت متاحة لشخص يقف علي حافة النظام، ولذلك لم اكن محل ثقة من النظام السابق. وأضاف الفقي: الرئيس السابق حسني مبارك كان يقول لي ماهي اخبار مراجيح الهوا لأنك لست معنا وإنما في الاتجاه الاخر، وتم منعي من الكتابة في الاهرام لعام كامل ، ثم انني في الثورة اخذت موقفا واضحا معها منذ اليوم الاول وكانت مغامرة عندما ظهرت علي التليفزيون المصري ووجهت نداء للرئيس السابق وقلت له اسقط الحكومة وحل البرلمان وابدأ مسيرة اصلاح، واعتقد ان هذا النظام اذا استمر لكانت عقوبتي منتظرة..وقال انه حضر للخارجية لتهنئة الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية علي منصبه، خاصة انه لم يستطع الحضور للخارجية خلال الايام الماضية لحساسية موقفه في ظل الحديث عن احتمال ترشحه لمنصب الامين العام لجامعة الدول العربية، وحتي لا يقال أنني أتردد الي الوزارة لهذا الغرض، وانا للعلم لم آت للوزارة منذ عدة شهور..واكد الفقي علي ان لدي كل دولة عربية من الكوادر من يصلح ليكون أمينا عاما، واذا كانت مصر تطلب الموقع فان ذلك يعود لأسباب خاصة بالتسهيلات واسباب لوجستية، علي اعتبار ان الامين العام اذا كان من دولة المقر سيستطيع ان يعمل من اليوم الثاني لتعينه، كما ان كل اجازاته موجودة ايضا في مقر جامعة الدول العربية، مشيرا الي انه عندما نقلت جامعة الدول العربية من مصر الي تونس جاء الامين العام تونسيا فأصبح العرف عربيا وليس عرفا مصريا فقط، مشددا علي انه يكن للمرشح القطري عبدالرحمن العطية كل المحبة والاحترام، وقال ان المجال مفتوح امام الجميع ونتمني ان يتوافق العرب علي مرشح يرضي الجميع وأشار الفقي الي انه لا يستطيع ان ينسي حماس أمير دولة قطر لمصر.