طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بتبني سياسة حازمة تجاه الاستيطان الإسرائيلي وعدم الاكتفاء بالحديث عن خطط ومبادرات جديدة لإحلال السلام في المنطقة. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة امس إن الحديث الأمريكي عن مساع جديدة لتحقيق السلام "يجب أن يرافقه موقف أمريكي واضح تجاه حدود الدولة الفلسطينية علي حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها وموقف حازم تجاه الاستيطان الإسرائيلي. واعتبر أبو ردينة أن هذا الإعلان يدلل علي أن الإدارة الأمريكية بدأت تدرك خطورة الوضع في الشرق الأوسط، مع ما تشهده المنطقة من ثورات سبب رئيسي لها عدم وجود حل عادل للقضية الفلسطينية علي أساس قرارات الشرعية الدولية. وشدد أبو ردينة علي أنه حان الوقت لان تتحرك الإدارة الأمريكية قبل سبتمبر المقبل عبر سياسات حازمة وفاعلة لتفادي أن تأخذ المنطقة منعطفا ستكون أثاره صعبة علي الجميع. وفي تلك الاثناء، كشفت مصادر دبلوماسية ان واشنطن عرقلت اجتماعا للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط كان مقررا الجمعة المقبل في العاصمة الالمانية برلين. وقال الدبلوماسيون ان فرنسا وألمانيا وبريطانيا كانت تعتزم طرح اطار لحل النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني، خلال الاجتماع الذي تأجل بسبب معارضة الولاياتالمتحدة. وكان اجتماع للرباعية في مارس قد ارجيء ايضا بطلب من واشنطن. وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا تأمل في ان يسمح اعلان للرباعية في ختام الاجتماع بتحريك المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.