عجز القلم أمام فراقك أن يكتب وضاعت مني الكلمات وحاولت أن ألملمها في رأسي ولكن بلا جدوي وعجز جسدي المريض أن يذهب لتشييعك.. فمنذ أن سمعت خبر فراقك وأنا في حالة يرثي لها لقد كنت دائماً الأخ الحنون والصديق الوفي لم أختلف يوماً معك منذ أن جئنا وعملنا معاً في قسم التعليم تحت رئاسة أستاذنا »محمود عارف« وشاركت معك في عمل التحقيقات الخاصة بالتعليم. وعندما صدر قرار تعييننا معاً في عام 9791 كانت الفرحة تملأ وجهك والسعادة تغمر عينيك لتعييننا في الجريدة وكنت دائماً تناديني »يا بنت الدهان يا بنت الناس الطيبة« . وكانت زوجتك أخت لي دائماً فوداعاً يا أخي وسامحني لأنني لم أستطع أن أذهب إلي أولاد أخي وأشاركهم في مصابهم الأليم فأبشر يا بدر فالجنة في انتظارك لأنك دائماً تعمل الخير وساعدتني أنا وزوجي لذهابي للحج رغم معاناة الإجراءات اخي بدر كنت صحفيا متميزا ، شهد لك الاساتذة واقرانك وحتي مصادرك بقدراتك الصحفية وتمكنك من اكتساب ثقة المصادر ولا انسي انفرادك بتأجيل مؤتمر القمة العربية بتونس ومداعبة أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي لك عندما وجه حديثه اليك قائلا كأنك يابدر لا رحنا ولا جينا اخي بدر لا أنسي لك سؤالك المتكرر علي صحتي وأنا مريضة وتشجيعي بالصبر علي قضاء الله فأدخلك الله فسيح جناته وتغمدك في الخير وألحقك بالصالحين.