أكد تقرير للأمم المتحدة أن السلطة الفلسطينية جاهزة إلي حد كبير لتولي حكم دولة فلسطينية مستقلة. وقال التقرير الصادر عن منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "في المناطق الست التي تعمل فيها الاممالمتحدة ،أصبحت المؤسسات الحكومية كافية لكي تدير بشكل جيد حكومة دولة". ومن المقرر أن يعرض هذ التقرير اليوم خلال اجتماع في بروكسل للجنة الارتباط الفرعية التي تضم الدول المانحة للاراضي الفلسطينية. ومن جهة أخري، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبحث سحب قوات جيش الاحتلال من أماكن أخري في الضفة الغربية ونقل السيطرة عليها إلي السلطة الفلسطينية وذلك في محاولة لوقف ما أسمته الصحيفة "التسونامي السياسي" الذي قد يحدث في أعقاب الاعتراف الدولي في سبتمبر المقبل بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من يونيو 1967. وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن نتنياهو يفكر أيضا في إصدار دعوة لعقد اجتماع دولي بمشاركة إسرائيل والسلطة الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات بينهما كما أنه يدرس السبل الكفيلة بممارسة ضغوط علي الدول الغربية لتعارض فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. من جهتها ، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر سياسية قولها إن نتنياهو يحاول الوصول الي حل وسط مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول الاعتراف بالدولة في سبتمبر المقبل في ظل التقارير الواردة من معظم عواصم العالم حول تأييد جارف لخطوة السلطة الفلسطينية المرتقبة واحتمال محاصرة تل أبيب دبلوماسيا. واضافت أن الموقف الأمريكي يثير الذعر في تل أبيب في ظل رفض واشنطن حتي الان اعطاء موقف علني مساند للموقف الاسرائيلي . ومن ناحية أخري ، اعتبر امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه خطة نتنياهو بأنها خداع ورسالة موجهة إلي الرأي العام الدولي.وقال عبد ربه إن الجانب الاسرائيلي اعتاد علي اطلاق بالونات وهمية والجانب الفلسطيني لا يعطيها اي درجة من المصداقية . ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات حديث مصادر اسرائيلية عن اعتزام نتنياهو الانسحاب من اجزاء من الضفة الغربية في ظل الجمود في عملية السلام بأنه "كلام فارغ".