في مفاجأة من العيار الثقيل خرج علينا الرئيس السابق حسني مبارك ليخاطب الشعب من خلال كلمة مسجلة عبر قناة العربية . أراد التعبير عن استيائه مما يتعرض له وأسرته من حملات وإدعاءات وصفها بالظالمة والباطلة حول إستغلاله وأسرته للنفوذ وتضخم ثرواتهم . وبعيدا عما قاله الرئيس السابق عن إستغلال النفوذ وتضخم ثرواته وأسرته، وعن أرصدة جمال وعلاء البعيدة عن الشبهة والتربح ؟! . فهذا كله ستحسمه جهات التحقيق. الشعب كان يتمني أن يعرف رأي مبارك في كل ما تكشف من قضايا الفساد حتي الآن، كان يريد ان يعرف كيف أستشري هذا الفساد؟ في مصر، وأين كان الرئيس السابق من هذا الفساد وكيف سمح به وتركه حتي أمتدت جذوره إلي المستوي الذي جعل الأرض تهتز تحت أقدام المصريين؟. لقد آلم مبارك تعرضه للظلم - من وجهة نظره!..،- ولم يتألم من الظلم الذي تعرض له الشعب بأكمله، لحالة البؤس والشقاء التي عاشها الشعب، بينما كان اللصوص ينهبون أمواله ويشيدون بها القصور ويشترون السيارات الفارهة ويعيشون حياة البذخ والترف. إذا كان مبارك يعتبر أن ما تعرض له ظلما، فماذا يمكن أن يقول له الشعب علي كل ما تعرض له؟