أعرب رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني عن ارتياحه لإجلاء الاف المهاجرين غير الشرعيين من جزيرة لامبيدوزا الصغيرة، لكنه دعا اوروبا الي تحمل مسئولياتها ازاء ما وصفه ب"التسونامي البشري". وقال برلسكوني امام حشد من السكان استقبلوه في ميناء الجزيرة "كما رأيتم، لقد وفينا بوعدنا. كل شيء تحت السيطرة". لكن خلال زيارته للجزيرة، وصلت أربعة مراكب علي الأقل تحمل مئات المهاجرين من تونس او ليبيا. وتوقع برلسكوني ان يستمر وصول المهاجرين، مكررا دعوة اوروبا الي "عدم التخلي عن مسئولياتها". وقال "هذه ليست مشكلة ايطالية، وانما مشكلة اوروبية"، مضيفا "لا يمكن ان يكون الرد أنانيا علي هذا التسونامي البشري". وكانت السلطات الايطالية قد أعلنت في وقت سابق انها تريد منح المهاجرين التونسيين القادمين قبل 6 ابريل تصاريح إقامة مؤقتة، مما يتيح لهم التحرك في فضاء منطقة شنجن لستة اشهر، لكن باريس وبرلين اعترضتا علي الأمر. وشدد برلسكوني علي ضرورة التوصل "بسرعة الي اتفاق مع باريس لان 80٪ من المهاجرين يقولون انهم يريدون الالتحاق بأهلهم واصدقائهم في فرنسا". وقال "ان لم نتوصل الي اتفاق سنضطر الي وضعهم في مراكز استقبال لستة اشهر علي الاكثر، ثم سيكونون أحرارا في التوجه الي فرنسا". وبالنسبة للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل قال برلوسكوني انه "ليس امامها سوي ان تقتنع بضرورة وضع خطة أوروبية مشتركة في مواجهة المشكلة". وتبلغ مساحة لامبيدوزا 20 كم مربعا وتدفق عليها في الأسابيع الاخيرة آلاف المهاجرين غير الشرعيين القادمين من تونس وليبيا. وتم ترحيل معظم المهاجرين الي "فاليتا" عاصمة مالطا وقالت السلطات الايطالية انها تشكو من نقص في الدواء والغذاء بعد إقامة آلاف المهاجرين التونسيين في الجزيرة لعدة اسابيع.
