أعلن شباب ائتلاف الثورة تعليق حواره مع المجلس العسكري والدخول في اعتصام بداية من الاسبوع المقبل في حالة عدم البدء في إجراء تحقيق في أحداث أول أمس بميدان التحرير، ومحاسبة المسئولين. وطالب الائتلاف بضرورة الافراج عن المعتقلين في هذه الاحداث وتقديم رؤوس الفساد للتحقيق خاصة الدائرة الرئيسية للرئيس السابق وأسرته.. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده شباب ائتلاف الثورة بنقابة الصحفيين. اصدر الائتلاف بياناً يدينون فيه الاستخدام المفرط والعنف ضد المعتصمين في الميدان وهو ما يعد رجوعاً للوراء وانتهاكا للحقوق. وأضاف شباب الائتلاف انه ليس صحيحاً ما جاء علي لسان بعض الشباب الذين تبرأوا من المعتصمين في الميدان وألبسوهم ثياب البلطجة، وادعي هؤلاء أنهم ممثلون للائتلاف، وهو أمر غير صحيح وأن الائتلاف لم يدعُ الي الاعتصام، لكنه يحترم قرار البعض بذلك.. وأنه من واجبهم التواجد معهم والمناقشة والحديث، وأن يلحق بأعضاء الائتلاف ما يلحق بهم. كما أكد الائتلاف رفضه التام حدوث أي انقسام داخل المؤسسة العسكرية وتمسكه باستمرار وثبات وقوة العلاقة بين الشعب والجيش وعدم السماح لأحد بالعبث بتلك العلاقة.. وقالوا إننا نقدر عدم استخدام الجيش للعنف في فض الاعتصام ليلة امس (صباح الاحد) ونطالب الجميع باستمرار ضبط النفس لمحاولة حل الأزمة بما لا يزيدها تعقيدا وهو ما سيساعد فيه الائتلاف بما يستطيع. وطالب الائتلاف بالشفافية في الاجراءات في محاسبة المتورطين وإعلان النتائج بسرعة علي الشعب. وقالوا إنه من الواجب الالتزام بحظر التجوال الذي يبدأ في الثانية صباحاً إلا أن ميدان التحرير أصبح ميدانا ذا طبيعة خاصة بعد الثورة.. وأكدوا أنه إذا رأي البعض ان يستمر في اعتصامه بسبب التباطؤ في اتخاذ القرارات واستخدام العنف مثلما حدث يوم 9 مارس و 8 ابريل مما أثار قلق الشعب المصري ونال عدم الرضا فإن الائتلاف لن يتخلي عن هؤلاء.. واعلنوا اننا نرفض ان يتم معاملة اي مصري بالعنف فهذا اسلوب مرفوض تماماً بأي شكل وبأي صيغة.. وأشار الائتلاف الي أن استخدام العنف قد يفسد العلاقة والثقة بين الشعب والجيش.. وأن الخلاف بين الائتلاف والإدارة السياسية ليس له علاقة باحترامنا وتقديرنا وتمسكنا بوحدة الجيش المصري.. فالإرادة السياسية (المجلس العسكري) يمكن أن نختلف معه أما الجيش المصري وهو حصن لتراب الوطن فنحن نحترمه ونقدر جهوده.. إلا أن الائتلاف يعلنان المظاهرات والاعتصامات مازالت سلمية مدنية وحقاً مكفولاً للجميع.. وقالوا ان مطالبهم ومطالب الشعب ليست فئوية حتي يتم التعامل معها بهذا العنف لكنها مطالب الثورة ويجب علينا أن نسمعها جميعاً. وأضاف ائتلاف الثورة ان المجلس العسكري يري أنه حقق أكثر من 09٪ من مطالب الثورة الا أننا نري أن كثيراً من مطالب الشعب لم تتحقق بعد. وأكدوا أنهم سيدعون المعتصمين بميدان التحرير الي نقل اعتصامهم الي الحدائق داخل الميدان وفتح الطريق للمارة والسيارات وأنهم سيحاولون إزالة الأسلاك الشائكة لتسيير الحركة وأنهم سيظلون بجانب المعتصمين داخل الميدان حتي تحقيق مطالبهم. ودعا شباب الائتلاف الضباط والجنود الذين انضموا إلي المتظاهرات يوم الجمعة الماضي أن يتخلوا عن زيهم العسكري إذا أرادوا الانضمام للثورة الشعبية.. أما اذا كانت لديهم مشاكل مع المؤسسة العسكرية فعليهم العودة لمؤسساتهم وحل مشاكلهم فان الائتلاف يرفض اي انشقاق أو انقلاب داخل القوات المسلحة المصرية. كما أعلن محمد عبدالقدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين تضامن النقابة مع ائتلاف شباب الثورة باستمرار اعتصامهم حتي يتم الافراج عن المعتقلين يوم جمعة التطهير وعددهم 24 معتقلا.. وقال إنالصحفيين سيقومون باعتصام إذا لم يتم الافراج عن المعتقلين مشيراً إلي أن هناك شرخ حدث بين الشعب والجيش بعد أحداث ميدان التحرير يوم الجمعة بسبب أخطار ارتكبتها الثورة بالسماح لعدد من الضباط المشاركين في التظاهر بلباس العسكرية. وقال ان الجيش تصرف بعصبية شديدة بأن قام باستعمال العنف المفرط وقبضة علي عدد كبير من المعتصمين.