كتب حازم بدر: في قصة الأطفال الشهيرة يغتر الأرنب بسرعته، فتتمكن السلحفاة البطيئة من اللحاق به وكسب رهان السرعة.. لكن في مصر حاليا يبدو الوضع مقلوبا، فالسلحفاة سعيدة وراضية ببطئها والأرنب رغم غروره وتعاليه يتمكن من بلوغ أهدافه. السلحفاة في مصر، هي العدالة التي باتت في حاجة لمن يمنحها جينات السرعة، حتي تتمكن من اللحاق بأرانب النظام السابق الذين نهبوا البلد ، ويتحينون الفرصة المناسبة للهروب إلي الخارج.هذا المعني عبر عنه بتلقائية الإنسان المصري البسيط عم أحمد الذي آثار انتباه كل من زار ميدان التحرير أول أمس في "جمعة التطهير"، بالسلحفاة التي أحضرها وربطها في هيكل حديدي صغير أشبه بالسجن، متسائلا: لماذا نصر علي أن تتولي السلحفاة هذه المهمة، ألم يحن الوقت أن يكون الأرنب هو البديل المناسب في هذا التوقيت؟ و يقصد بالأرنب، المحاكمات العسكرية العاجلة ، أما السلحفاة فهي المحاكم المدنية التي طالما عاني المصريون من بطء إجراءات التقاضي بها.