احيا الفلسطينيون ذكري يوم الاسير بالمظاهرات المطالبة بالافراج عن الاسري الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية في الوقت الذي كشف فيه تقرير جديد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 1967 حتي اليوم قرابة 750 ألف مواطن من كافة المناطق الفلسطينية بينهم حوالي 12 ألفا من النساء وعشرات الآلاف من الأطفال. وأوضح التقرير الذي أصدره الأسير السابق الباحث المختص بشئون الأسري عبد الناصر فروانة ، بمناسبة »يوم الأسير الفلسطيني« الذي يصادف السابع عشر من ابريل من كل عام أن حوالي 70 الف أسير اعتقلوا منذ بدء انتفاضة الأقصي في سبتمبر 2000 بينهم 850 امرأة و 8 آلاف طفل. واشار التقرير الي أن الاعتقالات شملت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز أو استثناء بين أطفال وشبان وشيوخ وفتيات وأمهات وزوجات مرضي ومعاقين وعمال وأكاديميين. وخرج مئات من الفلسطينيين إلي شوارع غزة للمطالبة بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية في حين شارك نشطاء سلام في احتجاج ضد الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. وفي مدينة غزة نظمت حركة المقاومة الاسلامية »حماس« التي تسيطر علي القطاع محاكمة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك. ووضعت دمية بالحجم الطبيعي للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسره نشطاء حماس في عام 2006 بجوار قفص وقف فيه ممثلون يرتدون أقنعة علي هيئة نتنياهو وباراك. وقال المتحدث باسم حماس مشير المصري لرويترز ان الافراج عن السجناء الفلسطينيين أولوية قصوي. وفي خان يونس شارك المئات في مسيرة لحركة الجهاد الاسلامي تدعو للافراج عن السجناء الفلسطينيين. وفي قرية بيت امر إلي الشمال من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وقعت مصادمات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود اسرائيليين. وقرب قرية النبي صالح تجمع السكان في مظاهرة احتجاج بشأن خلاف علي الأرض مع مستوطنين يهود في مكان قريب. وفي قرية المعصرة علي مشارف بيت لحم اشتبك محتجون فلسطينيون مع الجنود الاسرائيليين. ودعت السلطة الفلسطينية إسرائيل امس للتحقيق في وفاة سجين فلسطيني في سجن بجنوب إسرائيل. وقال عيسي قراقع وزير الاسري في حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن السجين الفلسطيني رائد أبو حماد (27 عاما) لقي حتفه يوم الجمعة وهو في الحبس الانفرادي. من جهته طالب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بعاملة الاسري الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية علي انهم »اسري حرب«. من جهة اخري نشرت صحيفة »هاآرتس« الاسرائيلية تقريراً نقلت فيه عن خبير أمني أن حزب الله يوجه نحو 31 ألف قذيفة إلي اسرائيل. ويقول التقرير ان حزب الله يملك اليوم أكثر من 40 الف قذيفة تطال كافة أرجاء اسرائيل، إلي جانب حصوله علي صواريخ سكود. ويري معد التقرير أن النتيجة واضحة في حالة حصول حزب الله علي صواريخ سكود فسيكون بمقدوره استهداف مقرات القيادة العسكرية ومعسكرات سلاح الجو والمخابرات والبني التحتية الاستراتيجية ومطار بن جوريون، وهو ما لم تواجهه اسرائيل في أي من حروبها السابقة. وينقل معد التقرير عن الخبير في الصواريخ، عوزي روبين، أن 31 الف قذيفة موجهة الي اسرائيل وتحمل 1435 طناً استعداداً لأي مواجهة مقبلة، اضافة لعدد كبير من قذائف الكاتيوشا والقذائف قصيرة المدي التي يملكها حزب الله. ويشير التقرير الي ان ايران وسوريا وحركات المقاومة استطاعت بناء قوة ردع صاروخية موازية للتفوق الجوي الإسرائيلي. وقال مسئولون امريكيون ان الولاياتالمتحدة لا تعتقد ان سوريا نقلت صواريخ سكود بعيدة المدي الي مقاتلي حزب الله في لبنان لكن »ليس لديها ادني شك ان دمشق لديها النية لارسال صواريخ« لما وصفتها بالمنظمات الارهابية. وقال مسئولون امريكيون« نعتقد انه توجد نوايا لارسال صواريخ بعيدة المدي الي حزب الله.