أعلن الرئيس الكولومبي »خوان مانويل سانتوس» حالة »الكارثة الرسمية» في البلاد من أجل تسريع عمليات الإنقاذ في مدينة »موكوا» مركز ولاية بوتومايو التي تعرضت لسيول وانزلاقات أرضية طمرت منطقة جبال الأنديز وأسفرت عن سقوط أكثر من 255 قتيل في كولومبيا، وعشرات آخرين في البيرو والإكوادور المجاورتين. وقد اعلنت كولومبيا الحداد الرسمي في الدولة بعد مقتل 255 شخصاً وإصابة نحو 202 آخرين و220 مفقوداً إثر الكارثة، وفقا لإحصاء الصليب الأحمر. وكتب سانتوس علي تويتر »قلوبنا مع عائلات الضحايا والأشخاص الذين طالتهم هذه المأساة» بعد أن توجه إلي موقع الانزلاقات حيث تولي قيادة عمليات الإغاثة. وقال مدير جهاز الإغاثة في الصليب الأحمر »سيزار أوروينيا» إنها كارثة كبيرة الحجم، موضحا أنها طالت 300 عائلة ودمرت 25 مبني سكنياً وألحقت أضرارا بالغة ب17 منطقة. وقالت »سوريل أروكا» حاكمة ولاية بوتومايو »إنها مأساة غير مسبوقة.. هناك مئات العائلات التي لم نعثر عليها بعد، وأحياء اختفت بالكامل». ونقل التلفزيون صورا مؤثرة للمدينة بعد انقطاع الكهرباء والماء، وبدت فيها شوارع غطتها الوحول والصخور، وعسكريون يحملون أطفالا بين الأنقاض، وسكان ينتحبون وسيارات محطمة ونفايات في كل مكان. ويشارك أكثر من ألف عسكري وشرطي في عمليات الإغاثة. وفي استراليا، استمرت الفيضانات في اجتياح أجزاء من شرق البلاد حيث تسعي فرق الطوارئ لإعادة المياه والكهرباء إلي المناطق التي ضربها إعصار ديبي أمس. ولقي شخصان علي الأقل مصرعهما وما زال العشرات في عداد المفقودين بعدما غمرت المياه أجزاء واسعة من ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز، مما أسفر عن غرق منازل وإجلاء عشرات آلاف الأشخاص. وحذر رئيس بلدية لوجان من أن المدينة لاتزال عرضة للفياضانات مع بقاء مستوي مياه الأنهار مرتفع. وأعلنت الوكالة الوطنية للكوارث في اندونيسيا مقتل شخصين وإصابة 19 وفقد نحو 26 آخرين جراء انزلاق تربة في بلدة علي جزيرة جاوة الاندونيسية. كما اكتسح الانزلاق 32 منزلاً في بلدة بناران في منطقة بونوروغو شرق جاوة.