أعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر كان داعما لثورة 52 يناير منذ بدايتها وأن الأزهر أول من ساند المطالب المشروعة وأول من دعا الشباب أن يتحاور معها وأن يكون الأزهر طرفا في الحوار مؤكدا ان الأزهر فوق الثورات والأنظمة الحاكمة والأزهر لم ولن يتملق أي سلطة.. وقال فضيلته في الندوة التي أقامتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر حول عالمية الأزهر وثورة 52يناير والتي حضرها الدكتور محمد فائق وزير الاعلام الأسبق والدكتور مصطفي الفقي وفضيلة المفتي الدكتور علي جمعة وأعضاء ائتلاف الثورة وعلماء الأزهر الشريف أن الأزهر أول من اطلق وصف الشهداء علي من اسقط في ميدان التحرير ولم يفعل أحد هذا من قبل وأن الأزهر أول من تصدي لمحاولي اختطاف الثورة. وقال ان البعض داخل مصر وخارجها حاولوا ان يظهروا الأزهر بمن يمسك العصا من الوسط. ثم تحدث الإمام الأكبر أمام الندوة مؤكدا ان الأزهر ليس جامعة وطنية بل كان ولايزال جامعة العالم الإسلامي من أقصاه إلي أقصاه.. وأوضح أن الأزهر يدرس جميع المذاهب السنية إلي جانب مذاهب لغير أهل السنة، وان الأزهر الذي يلخص تاريخ حضارة الاسلام يمثل الدرع الواقية لهذه الحضارة.. وقال إن الأزهر في أمس الحاجة لأساتذة وعلماء مخلصين متجردين لله وإلي طلاب أزهريين منتمين يحمونه من المزيفين الخارجين علي آدابه لذلك بدأنا في رسم خطة للأزهر الشريف لاعادة النظر في قانون 301 لسنة 16 وربما تكشف الأيام عن قانون جديد يعود بالأزهر لمجده المتجدد. وتحدث خلال الندوة ممثلو ائتلاف الثورة الدكتور أحمد عارف ود. عبدالله إمام، أكدا في رسائل قصيرة أن شيخ الأزهر والمفتي والجمهور العريض من العلماء وهذه العمائم تمثل تيجانا لكل المسلمين. وأن عالمية الأزهر تتأكد وتستمر باحقاق الحق وإبطال الباطل لذلك هذه الثورة بدأت واستمرت وعانقت هذه العمائم علي رصيف ميدان التحرير مؤكدا أن اسقاط هيبة هذه المؤسسة جريمة نحن نحترم الأب الحقيقي والأزهر يمثل الأبوة الحقيقية للشعب المصري. وتحدث الدكتور محمد فائق وزير الاعلام الأسبق عن دور الأزهر الشريف في كل الثورات المصرية ودوره في ثورة 52 يناير وتحدث عن مقاومة شيوخ الأزهر للاحتلال الفرنسي ودور عمر مكرم وتحدث عن الثورة العرابية وما قام به الأزهر اثناء الغزو والاحتلال البريطاني.. وأكد الدكتور مصطفي الفقي علي دور الأزهر الذي كان دائما ملاذا لكل من يريد أن يقاوم الفساد عبر التاريخ الطويل جاء الأزهر ليكون عالميا ولم تتوقف دعوته عند شعب بل فتح أبوابه دون استثناء وظلت أروقته لاكثر من ألف ومائة عام تستقبل جموع طالبي المعرفة و أخذنا نمط الكليات المختلفة من أروقة الأزهر الذي لم يكن عنصريا بل احتوي كل الطوائف فالأزهر له كل المكانة والاحترام. مؤكدا ان اصلاح الأزهر يصلح الأمة وإن تواري دور الأزهر يرتبط بضعف الدولة المصرية وتراجعها واختتم كلمته بتحية لثورة 52 يناير التي كان لي شرف تأييدها منذ اللحظة الأولي.. ثورة 52 يناير ناقوس أيقظ الضمائر وصحوة في قلعة الأزهر الشريف. وتحدث الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر مؤكدا ان الثورة جمعت بين الثورة والأزهر فالثورة والأزهر من نبع واحد ويصبان في مصب واحد نبع جميعا من منبع الحق والصدق فكلاهما حق وصدق ثم هما يصبان في مصب واحد هو الخير والعدل وهو هدف الأزهر والثورة فكلا الرافدين ينبعان من نبع واحد ويصبان في مستقبل واحد يسير بأمة الاسلام إلي بر الأمان.