أثناء تغطية قناة الجزيرة القطرية لثورة 52 يناير في مصر تونسنا جميعا بذلك الصوت الدافيء الدافق لبنت اسمها نوارة نجم. وقفت البنت نوارة نجم تنقل الصورة الكاملة لحركة هذه الموجة الهادرة من شباب مصر الثائر وكأنها اصبحت متحدثة رسمية باسم الثوار فكانت ضيفة دائمة علي قناة الجزيرة. وبعد الخطاب الاخير لرأس النظام المخلوع والذي لم نفهم منه شيئا علي الاطلاق قرر الثوار قرارا سيكون له فعل السحر في انتصار الثورة فقد اعلنت البنت التي هي اسم علي مسمي نوارة نجم بأن جموع الثوار بالملايين سوف يزحفون باتجاه القصر الجمهوري لاجبار الديكتاتور صاحب الدكتوراة في العند علي التخلي عن عنده والتخلي عن السلطة!!. واليوم وبعد انتصار هذا الشباب المصري الاصيل هذا النبت الطيب من الارض المصرية أقول أين هي نوارة نجم وأين هو وائل غنيم وأين هم قادة هؤلاء الشباب ممن نراه ونسمعه علي شاشات الفضائيات السابحة في الفضاء لقد ركب موجة الثوار أناس ليس لهم لا في الطور ولا في الطحين وتحدث باسم الثوار نفس الذين كانوا يتحدثون من قبل باسم لجنة السياسات وباسم »الحزن« الوطني، وصنع الاعلام ابطالا من ورق وقدموا قتلة علي أنهم أنبياء هذا الزمان الذين سوف يخلصون مصر من كل بلاء ويحفظونها من كل سوء.. ان الثورة عندما نجحت شأنها شأن كل نجاح يتحقق في أي مجال تجد الآباء مستعدين لعملية التبني وجاهزين بالمستندات واوراق الاثبات وآه.. لو ان هذه الثورة فشلت في تحقيق اهدافها وانتصر صاحب الدكتوراة العنيد.. يومها كنت ستجد نفس هؤلاء الآباء.. يلعنون خاش ابو هذه القلة المخرفة صاحبة الاجندات الخارجية وساعتها سيبرز لك هؤلاء ايضا اوراقا.. ولكن من نوع آخر.. اوراقا تثبت بالدليل القاطع تلقي هذه الشرذمة المنحلة اموالا من خارج الحدود لتنفيذ مخططات شيطانية وساعتها سيطلبون من الحكومة التي هي رشيدة ومحروسة بفضل أولياء الله الصالحين ان يعلقوا هؤلاء الخونة علي اعواد المشانق في ميدان التحرير. واخيرا أقول للاخت الفاضلة نوارة نجم.. لقد اثبت يا سيدتي الجميلة خلقا وسلوكا ان هناك فارقا كبيرا بين الثوري.. والثوري النوري الحلنجي وكم كنت اتمني لو ان محطة شاردة قامت باستضافتك او استطلعت رأيك او قدمت لنا احلامك ورؤيتك وخططك للمستقبل ذلك لأنك شاركت بجهد لا يمكن انكاره في هذه الثورة ولكنك ياسيدتي تعلمين ان الثوار يصنعون الثورة ومحترفي النضال علي المقاهي يستولون عليها ويقطفون ثمارها.. رحم الله شهداء ثورة يناير العظيمة.. أما من بقي منهم علي قيد الحياة.. فأقول.. يبدو أن الثورة لم تنته بعد وسوف نكون في احتياج إليكم علي الدوام فالميدان موجود والرغبة أكيدة في التغيير والمتربصون يحومون حولنا في كل مكان.. احبائي ثوار يناير.. خلي السلاح صاحي!!