مصر اتغيرت.. واحنا كمان لازم نتغير.. هذه حقيقة لا يمكن انكارها حيث ظهرت مصر بصورتها الحلوة الجميلة في عرس الديمقراطية يوم الاستفتاء.. ليس مهما النتيجة بنعم أو لا للتعديلات.. لكن المهم ما حدث في ذلك اليوم الذي وضع حدا فاصلا في تاريخ الشعب المصري وحولهم من السلبية والانهزامية إلي الايجابية والأمل وذلك بفضل ثوار وشهداء 52 يناير الذين ندين لهم بالفضل في ذلك التحول الكبير. رأينا أعدادا لم تخطر علي بال، خرجت عن بكرة أبيها للمشاركة في الاستفتاء كل يقول رأيه في حرية وكل يثق في نزاهة الاستفتاء وكل يري قيمة صوته. انه قد يؤثر في حسم النتيجة لكن قابلها بعض السلبيات من نقص في عدد اللجان والاستمارات يمكن تداركه مستقبلا. وما عجبت منه هو اصرار فئة قليلة علي النفخ في الرماد ومحاولة صبغ الطائفية علي من يخالفهم في الرأي.. من كان قد قال »لا« فله مبرراته ويجب ان نحترمها.. ومن قال »نعم« فله مبرراته أيضا.. الثورة أثرت في تغيير الواقع المصري والعادات وكسرت حاجز الخوف ووحدت الشعب ونادت بالحرية والديمقراطية، لذلك لابد أن تتغير أفكارنا ونحترم الرأي والرأي الآخر ولا نفرض أفكارنا بالقوة علي من يختلف معنا. حسني ميلاد