سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالتعاون مع المركز المصري .. » القومي للشباب« يطلق حملة تنمية الوعي بالقانون د.أبو المجد: علي الشباب تفعيل قنوات الاتصال بينهم وبين الأجيال التي سبقتهم
تحت عنوان أعرف حقك نظم المجلس القومي للشباب بالتعاون مع المركز المصري لتنمية الوعي بالقانون ندوته التثقيفية الأولي حول تنمية الوعي بالقانون لدي الشباب يوم الأحد الماضي علي مسرح المجلس تحت شعار " حوارات شبابية ...اعرف حقك "، حضر اللقاء الدكتور أحمد كمال أبو المجد أستاذ القانون العام بجامعة القاهرة ووزير الإعلام الأسبق، والسفير اسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ، والدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب، والمستشار خالد القاضي رئيس المركز المصري لتنمية الوعي بالقانون، والعميد هاني عبد اللطيف ممثلاً لوزارة الداخلية. ودار حوار ديمقراطي صريح بين 500 شاب وفتاة من مختلف محافظات مصر شاركوا في اللقاء والحضور حول ملامح الحياة السياسية والقانونية في مستقبل مصر، . وأكد الدكتور أحمد أبو المجد أن قيمة الإنسان وقدرته علي العطاء تتوقف علي مدي ما يتمتع به من حرية، مشيرا الي أن ثورة 25 يناير استطاعت أن تخرج الشعب المصري من الظلمة إلي النور، وعمقت الحرية في نفوس المواطنين. وأضاف أن كل مواطن مصري ينبغي عليه أن يواكب التطور والتغيير الذي تشهده البلاد - بفضل ثورة 25 يناير- وعلي رأس هذه التغيرات تغيير "الثقافة السياسية"، مشددا علي ضرورة الحفاظ علي الهوية المصرية والاعتزاز بها حتي تعود مصر مرة أخري إلي ريادتها في المنطقة، مشيرا إلي أن مصر الآن استطاعت أن تلتقط انفاسها ، وسرعان ما ستعود لمكانتها الطبيعية مع هدوء الاوضاع. وأكد علي ضرورة نشر التسامح والود والمحبة بين المواطنين كجزء أساسي من ثقافتنا التي تتميز بالتيسير والتوفيق والمصالحة بشرط ألا تتعارض مع حرية الآخرين. نصيحة أستاذ وحث أستاذ القانون الشباب المشارك بضرورة تفعيل قنوات الاتصال بين جيلهم والأجيال التي سبقوهم لتبادل الآراء ووجهات النظر وتعميق الخبرات والإستفادة منها. ومن جانبه أوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن ماحدث من الشباب المصري في ثورة 25 يناير أثبت للجميع أن شباب مصر علي قدر عال من الوعي والثقافة وضرب شباب مصر في أحداث هذه الثورة المثل في الولاء والانتماء للوطن. كما أشاد المستشار خالد القاضي بالشباب الذي نادي بالحقوق المشروعة لشعب مصر في ثورة 25 يناير التي قدمت مثالا يحتذي بها في كل دول العالم، مؤكدا إنها ثورة مصرية خالصة رفع فيها الشباب شعار الطموح والعيش الكريم. تحية للشهداء وقدم رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمستشار خالد القاضي تحيةً إلي شهداء ثورة 25 يناير من الشباب الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحقيق مطالب الشعب بالطرق المشروعة، وكذلك الي رجال الشرطة الذين سعوا إلي توفير الأمن والأمان للمصريين. وفي كلمته، أوضح الدكتور صفي الدين خربوش أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي سينفذها المجلس بمختلف محافظات مصر داخل مراكز الشباب والمنشآت الشبابية ليحاور شباب مصر المسئولين في مختلف القضايا ،مؤكداً أنه كان يراهن دوما علي أن الأغلبية الكاسحة من شباب مصر علي درجة كبيرة من الوعي السياسي والثقافي معلناً أنه لم يفاجأ بمستوي الوعي والرقي والانتماء الذي عبر عنه شباب مصر. ومن جانبه، قدم العميد هاني عبد اللطيف اعتذار السيد منصور العيسوي وزير الداخلية عن عدم الحضور بسبب ارتباطات مفاجئة ووعد بحضور لقاءات مقبلة ، وأوضح أن رجل الشرطه مثله مثل أي مواطن مصري لن يعود مرة أخري إلي ما قبل ثورة 25 يناير، منوها إلي أن الشرطة هدفها عودة الأمن والأمان للشارع المصري وأنهم ليسوا لهم علاقة بالنظام السياسي أو أية أحزاب سياسية، مؤكدا أن أداء الشرطة سيتغير خلال الفترة القادمة ليفعل شعار الشرطة في خدمة الشعب. وبالنسبة لانتشار رجال الشرطة وعودتهم بشكل كامل الي الشارع المصري ، أكد أنه ليس علي المستوي المطلوب حتي الآن، وذلك كنتيجة طبيعية للخسائر التي تعرضت إليها الشرطة في الأحداث " المؤسفة " التي قام بها بعض البلطجية "المندسة" علي الثورة ، مؤكداً في الوقت ذاته علي أن انتشار رجال الشرطة في الشارع المصري سيعود بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة. حوار تفاعلي كما حرص الشباب المشارك في اللقاء علي طرح العديد من الأسئلة التي تعكس مدي وعيهم ودرايتهم بمختلف الأمور والأحداث التي تقع حولهم. فبالنسبة لدور الأزهر الشريف واسهاماته، أوضح الدكتور أحمد أبو المجد أن الفكر الإسلامي للأزهر يعبر عن فكر وسطي معمق يقوم علي نشر الوسطية في الدين الإسلامي، موضحا أن الأزهر له اسهامات عديدة في الخارج واستعادة دوره في الوقت الراهن ضرورة ملحة..كما ابدي فقيه القانون انزعاجه الشديد لما يثار حاليا حول الحديث حول المادة 2 من الدستور المصري، وكذلك ازالة خانة الديانة من البطاقة الشخصية ، الأمر -الذي يراه- إنه قد يسبب تفككا في الوحدة الوطنية . وردا علي تساؤل حول دور الاعلام المصري، أكد الحضور علي أن رسالة الإعلام ينبغي أن تكون حيادية غير منحازة لطرف ما علي حساب الآخر، وأن تقوم بعرض جميع وجهات النظر أمام المواطنين دون توجيههم الي رأي معين ، مؤكدين ان تنوع وسائل الإعلام المختلفة وتعددها ينعكس علي الحقيقة التي يلتمسها المواطنون. كما أشاروا إلي أن كل ماحدث من أخطاء قبل وأثناء الثورة سيتم مراعاة عدم الوقوع فيها مرة أخري، وأن الإعلام سيقوم علي الديمقراطية التي يرغبها الشعب. وعن مشاركة الشباب في صنع القوانين وصياغتها، قدم المستشار خالد القاضي فكرة عن مبادرة يقوم بها رجال القانون تتمثل في إطلاع المواطنين علي القانون قبل صياغته وسريانه مع توضيح جميع ايجابياته وسلبياته ويترك الحكم للمواطنين، وذلك حتي تتوافق الرؤي بين المواطنين ورجال القانون..وفيما يتعلق بالتنسيق بين الشرطة والشباب، أكد العميد هاني عبد اللطيف أن هناك تنسيقا بين وزارة الداخلية وشباب الثورة بصفة مستمرة للاستفادة من أفكارهم ومقترحاتهم التي تساعد في التقدم بأداء جهاز الشرطة. وفي ختام اللقاء، وعد الدكتور خربوش الشباب المشارك بتنظيم مثل هذا اللقاء أسبوعيا علي مسرح المجلس بمشاركة شباب مصر من مختلف الأطياف والانتماءات للتحاور مع المسئولين حول مختلف القضايا بشكل ديمقراطي سليم يتيح الخروج بأفكار بناءة تساهم في صناعة مستقبل أفضل لمصر.