طرابلس - وكالات الانباء: بدأ الزعيم الليبي معمر القذافي فيما يبدو البحث عن مخرج دبلوماسي من النزاع بينما تنهي الولاياتالمتحدة مشاركة طائراتها المقاتلة في الحملة الجوية ضد ليبيا وسط غموض حول موقف التحالف الغربي من تسليح "الثوار". وكانت واشنطن قد وافقت علي تمديد مهمة قواتها المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا حتي امس وذلك بسبب "سوء الاحوال الجوية". ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أن اثنين علي الأقل من أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي هما الساعدي وسيف الإسلام عرضا رحيل والدهما عن السلطة والانتقال إلي ديمقراطية دستورية علي أن يتولي أحدهما المرحلة الانتقالية. لكن الثوار سارعوا الي رفض فكرة توريث الحكم. واكد المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين انه يرفض فكرة مرحلة انتقالية يقودها احد ابناء القذافي. وكانت الصحيفة الامريكية قد نقلت عن دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه ومسئول ليبي أنه في حال تبني هذا الاقتراح فسوف يتولي سيف الإسلام القذافي إدارة المرحلة الانتقالية. ووفقا للصحيفة، فإن هذا الاقتراح قد يكون يعبر عن الخلافات القائمة منذ زمن بعيد بين أبناء القذافي. ففي حين أن سيف الإسلام والساعدي أقرب إلي نهج اقتصادي وسياسي غربي، فإن اثنين آخرين من أبناء القذافي الآخرين هما خميس ومعتصم من أنصار الخط المتشدد. .ومن جهة اخري يجري عبد العاطي العبيدي نائب وزير الخارجية الليبي مباحثات في تركيا ثم مالطا في إطار جولة خارجية شملت ايضا اليونان لعرض "رغبة" ليبية في تسوية الأزمة الراهنة وإنهاء القتال. وقال العبيدي عقب مباحثات في اليونان مع رئيس الوزراء جورج باباندريو إن ليبيا تريد حلا لإنهاء القتال مشيرا إلي أن محطته المقبلة ستكون تركيا ومالطا. وفي غضون ذلك، اعترفت ايطاليا بالمجلس الانتقالي الذي شكله الثوار الليبيون ك"محاور شرعي وحيد" مؤكدة ان مقترحات نظام القذافي للخروج من الازمة "لا تتمتع بالمصداقية". وميدانيا، لا تزال المعارك مستمرة علي مشارف مدينة البريقة شرقي ليبيا بين كتائب القذافي والثوار الذين يسعون لاستعادة السيطرة علي المدينة بينما كثفت الكتائب هجماتها علي مصراتة ومدن وبلدات أخري بمناطق الجبل الغربي. ونقلت قناة الجزيرة عن شهود عيان ان قوات القذافي قصفت حقل مسلة النفطي في شرق ليبيا.واعلن حلف الاطلنطي انه سيواصل التحقيق في احتمال حدوث خطأ بعد مقتل تسعة ثوار واربعة مدنيين بضربة شنها الحلف قرب البريقة. وعلي الصعيد الانساني، قالت الصحف التركية ان مقاتلات وسفينة حربية تركية شاركت في عملية قامت بها تركيا لاجلاء 460 جريحا ولاجئا من ليبيا علي متن سفينة مستشفي.