صنعاء - وكالات الانباء: قتل 15 من المحتجين اليمنيين أمس وأصيب عشرات اخرون بجروح خلال اطلاق الجيش وقوات الامن اليمنية النار لتفريق آلاف المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح في مدينة تعز جنوب صنعاء لليوم الثاني علي التوالي. وكان المتظاهرون يحاولون التوجه إلي مبني المحافظة في تعز لكن الشرطة أوقفتهم بإطلاق النار وباستخدام الغاز المسيل للدموع، كما قام عدد من أفراد الشرطة السريين بمهاجمتهم. وقتل شخصان وأصيب نحو ألف شخص في تعز ايضا امس الاول عندما استخدمت قوات الأمن اليمنية غازا مسيلا للدموع لتفريق مظاهرة تطالب بتنحي الرئيس، وقالت مصارد طبية ان بعضهم أصيب باختناق في حين أصيب البعض الآخر بالرصاص. وفي مدينة الحديدة غربي اليمن قالت مصادر طبية إن أكثر من أربعمائة شخص جرحوا أثناء قيام قوات الأمن وأنصار للرئيس بتفريق مسيرة تضامنية مع المعتصمين بتعز كانت متوجهة الي احد قصور الرئاسة في المدينة، فيما نشرت المدرعات بالقرب من أحد مداخل ساحة الحرية هناك. وفي صنعاء، منعت قوات الجيش اليمني المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر حوالي مائتي شرطي من الامن المركزي مسلحين بالهروات والقنابل المسيلة للدموع من اقتحام ساحة الاعتصام وسط صنعاء، التي يتحصن بها المحتجون المطالبين بانهاء حكم الرئيس صالح منذ اسابيع. وانتقدت قوي معارضة في اليمن قيام الأمن باستخدام القوة لتفريق مظاهرات تعز والحديدة. وقالت أحزاب اللقاء المشترك إن الاعتداءت علي المعتصمين تأتي ضمن ما سمته مسلسل جرائم اتهمت الرئيس اليمني ونظامه بارتكابها منذ أكثر من شهرين، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وأن المسئولين عنها سيلاحقون أمام القضاء الوطني والدولي. كما أدانت حركة الحوثيين في بيان لها ما وصفته بجريمة ارتكبها النظام اليمني بحق المعتصمين من أبناء ساحة الحرية، وأكدت أنها باقية علي موقفها المساند لمطلب إسقاط النظام بالنضال السلمي. من ناحية اخري، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية عن مسئولين أمريكيين ويمنيين ان الولاياتالمتحدة خلصت إلي انه ليس من المحتمل ان يطبق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاصلاحات التي طالب بها المحتجون وعليه ان يتنحي. وقالت الصحيفة ان ادارة الرئيس باراك أوباما كانت تساند صالح ولكنها بدأت في تغيير موقفها بشأن الزعيم اليمني خلال الايام السبعة الماضية، لعدم قدرته علي تنفيذ الاصلاحات المطلوبة.