جاء قرار اعتذار تامر أمين أمس الاول عن تقديم برنامج »مصر النهاردة« مواكبا لاعلان فريق العمل بالاعتذار أيضا عن الاستمرار في البرنامج مع نهاية شهر أبريل الحالي.. تعبيرا عن رغبة الجميع في اعطاء الفرصة للدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لاجراء التطوير الذي يسعي إليه في البرنامج دون ضغوط من أحد.. بعد اعلانه عن فتح باب الاختبارات لاختيار مذيعين ومذيعات جدد »لمصر النهاردة«. أكد عدد من العاملين في البرنامج منذ بدايته بأن قرار اعتذارهم عن الاستمرار جاء لرغبتهم في ان يكونوا اصحاب القرار.. رغم اعلان رئيس الاتحاد بالتمسك بهم وهي نفس الطريقة التي تم التعامل بها مع مقدمي البرامج من خارج ماسبيرو الذي تم الاستغناء عنهم. اما تامر امين فقد اعلن بأنه يرفض فكرة الاستغناء عن الكفاءات الموجودة في البرنامج بحجة انهم من خارج ماسبيرو لان الجميع مصريين وشاشة التليفزيون المصري ليست حكراً علي أحد بل ملك للجميع مؤكدا علي تمنياته بالتوفيق للمذيعين والمذيعات الجدد الذين تجري حاليا اختبارات للاستقرار عليهم من بين عشرات تقدموا للاختبارات. السؤال الآن هو ماذا عن مصير البرنامج من تحقيق اعلي ايرادات اعلانية بين جميع برامج ماسبيرو.. حيث كان قد حقق في العام الماضي دخلا من الاعلانات قدره 28 مليون جنيه بزيادة 02 مليون جنيه عن »البيت بيتك« الذي كانت تتولي انتاجه شركة خاصة.. بدأت في الهبوط بعد قرار احدي الجهات الراعية للبرنامج لتخفيض قيمة اعلاناتها من 5.6 إلي 5.2 مليون جنيه بعد اعتذار خيري رمضان حيث من المتوقع ان لا تتعدي ايرادات البرنامج من الاعلانات خلال العام الحالي 01 ملايين جنيه بعد اعتذار تامر ايضا عن الاستمرار في تقديم الحلقات. ما يحدث في برنامج »مصر النهاردة« من محاولات لتخفيض تكاليف انتاجه ودخول عناصر جديدة للعمل به في اطار توفير فرص عمل لابناء ماسبيرو.. لا ينطبق علي برامج »التوك شو« التي تعتمد علي النجوم من مقدمي البرامج دون ارتباط بميزانية انتاج لان التكاليف مرتبطة بمدي ما تحققه هذه البرامج من نسبة اعلانات والدليل ان هناك برامج »توك شو« في ماسبيرو لا يأتي اليها اعلان واحد وكان من الممكن توفير فرص عمل للآخرين من خلال برامج جديدة يناقشون بها »مصر النهاردة« الذي اصبح هدفا للجميع في ماسبيرو للعمل به.. لانه الوحيد الذي حقق نجاحا جماهيريا بين العشرات من برامج التليفزيون المصري.