سلم مبعوث أمير الكويت مستشار الديوان الاميري محمد عبدالله ابوالحسن امس إلي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد رسالة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح .. مؤكدا عزم بلاده علي النهوض بمستوي التعاون بين البلدين في شتي المجالات. من جانبه عبر أحمدي نجاد عن ارتياحه لمستوي العلاقات بين الكويت وطهران واصفا إياها بالأخوية . وأكد الرئيس الايراني ضرورة تعزيز العلاقات بين كافة دول المنطقة وصولا إلي استتباب الأمن والاستقرار فيها . كما أكد نجاد علي أن انعدام الأمن لايخدم مصلحة أي من البلدان .. مشددا علي ضرورة ردم الهوة بين دول المنطقة وتحويل الخلافات الي تعاون بناء . علي صعيد اخر تعد الزيارة الرسمية للشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء الي فرنسا والتي تبدأ اليوم الجمعة جزءا من الشراكة الاستراتيجية التي بدات تحديدا عام 2009 عندما زار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دولة الكويت وتبعتها خطوات رئيسية لزيارة مسؤولين كويتيين الي فرنسا. واشار مسؤولون فرنسيون لوكالة الانباء الكويتية (كونا) علي هامش زيارة رئيس مجلس الوزراء الي انه "علي الرغم من ان العلاقات السياسية بين البلدين بلغت مرحلة ممتازة منذ سنوات الا ان العلاقات الاقتصادية كانت متواضعة وهناك جهود تبذل لاعادة دعم العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجموعة من المجالات". واعتبر المسؤولون ان احياء اللجنة الفرنسية - الكويتية الاقتصادية وتعزيز تبادل الزيارات بين المسؤولين علي مستوي عال وعلي المستوي التجاري ساعد علي تحديد الامكانات لمزيد من التعاون الا ان التقدم لا يزال محدودا. وفي هذا السياق قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج ان "زيارة رئيس الوزراء الكويتي تأتي ضمن اطار الشراكة الاستراتيجية التي تبنيها الدولتان". واضافت فاج ان "الزيارة تشدد علي تأكيد ودعم علاقات الصداقة بين البلدين وعلي الحوار السياسي المتين والمبني علي الثقة في اعلي المستويات مع السلطات الكويتية لا سيما في القضايا الاقليمية والدولية". وأشارت الي انه خلال زيارة سمو رئيس الوزراء ستءكد فرنسا للكويت التزامها بسيادة وامن واستقرار المنطقة وخاصة امن دولة الكويت والذي وقعت عليه فرنسا في اتفاقية الدفاع التي تم تعزيزها وتجديدها في اكتوبر الماضي اثناء زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح.ومن المقرر ان يلتقي الشيخ ناصر المحمد الصباح بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الجمعة لبحث هذه القضايا كما سيحضر مأدبة يقيها علي شرفه رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في اليوم نفسه. واشارت المسؤولة الفرنسية الي ان "فرنسا ستكرر تأكيدها في هذه المناسبة علي سيادة دولة الكويت واحترام قرارات مجلس الامن وخاصة ما يتعلق بالقرارين 773 و833 اللذين ينصان علي سيادة دولة الكويت وامن حدودها". ومن المتوقع ان تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات لاسيما فيما يعني بتطوير الطاقة النووية للاغراض السلمية والتي نوقشت اثناء زيارة الرئيس ساركوزي الي الكويت في فبراير من العام الماضي كما كانت قد وردت معلومات حول احتمال حصول دولة الكويت علي حصة خمسة بالمئة من شركة الطاقة الفرنسية (آريفا) الا انه لم يتم تأكيد ذلك من أي مصدر رسمي مسؤول. وكانت وزيرة الاقتصاد الفرنسية قد رفضت التعليق علي هذا الموضوع عندما وجهت (كونا) سؤالا لها في وقت سابق قائلة ان "ذلك يؤثر علي سوق البورصة الفرنسية". الا انها اشارت الي انه "موضوع قيد التفاوض" في حين من المتوقع ان تحصل قطر وشركة (ميتسوبيشي) اليابانية علي خمسة بالمئة من حصة (آريفا) أيضا. ومن المتوقع ان توقع الكويت وفرنسا ايضا علي اتفاقية حول "التنمية الدائمة" واخري حول "تعزيز التعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين". واعتبرت المسؤولة الفرنسية ان "التوقيع علي هذه الاتفاقيات هي صورة عاكسة للشراكة الطموحة التي نبنيها مع الكويت وهي شراكة عالمية جانب منها سياسي والجانب الاخر يغطي كافة المجالات التي نتطلع اليها مثل الطاقة وحماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري". من جهته اشار المتحدث باسم الخارجية الفرنسي برنار فاليرو ان "هذه الزيارة تعد مهمة لفرنسا وهي سلسلة لزيارات اخري مثل زيارة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الي باريس في اواخر عام 2006 وزيارة الشيخ ناصر المحمد الصباح في سبتمبر 2006 وزيارة وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح في يوليو من السنة نفسها لتدشين معرض (مجوهرات ماغول) في متحف اللوفر". وعلي الرغم من قوة العلاقات الثنائية في كافة الاصعدة الا ان العلاقات الاقتصادية ما زالت قاصرة ففي سنة 2008 حصلت فرنسا علي 7ر3 بالمئة من حصة السوق الكويتي الا انها شهدت عجزا تجاريا مستداما مع الكويت علي الرغم من ان المزيد من الشركات الفرنسية دشنت عملياتها التنفيذية في الكويت. وقد بدأت الاصلاحات الجارية في الكويت سواء كانت متعلقة بالشركات الاجنبية او المحلية بجذب المزيد من الشركات الي السوق الكويتي. وفي هذا الاطار افتتح مصرف (بي ان بي اي) الفرنسي فرعا في الكويت كما بدأت شركة (لافارج) للبناء اعمالها في الكويت وكذلك مجمع أسواق ( كارفور) الا انها تعد عمليات قليلة مقارنة بما يمكن للكويت ان تقدمه. وتبقي فرنسا اليوم في الصف الخلفي مقارنة بكبار المستثمرين في الكويت مثل الولاياتالمتحدة والمانيا واليابان وايطاليا وبريطانيا