أكد قادة الاتحاد الأوروبي أمس ضرورة احتواء الخلافات والانتقادات الموجهة للتكتل حتي يستطيع البقاء كيانا موحدا. وأشاد قادة الدول الأعضاء - في الذكري الستين لتأسيس الاتحاد في العاصمة الإيطالية روما - بالسلام والرخاء الذي تحقق علي مدي الستين عاما وتعهدوا بتعزيز الوحدة التي تأثرت بأزمات إقليمية وعالمية. ووسط مخاوف من أن يؤدي رحيل بريطانيا، ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا والقوة العالمية الكبري، من الاتحاد إلي تفككه يقول العديد من القادة إن التحرك قدما هو السبيل الوحيد لإحياء التأييد الشعبي للتكتل من خلال المزايا الاقتصادية والأمنية. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: »اليوم نجدد عهودنا ونعيد التأكيد علي التزامنا باتحاد غير منقسم وغير قابل للانقسام.» ووقع قادة كل الدول الأعضاء السبع والعشرين إضافة إلي رؤساء مؤسسات الاتحاد علي إعلان يختتم بالقول: »اتحدنا من أجل الأفضل.. أوروبا مستقبلنا المشترك». وفي لندن خرج أكثر من 80 ألف شخص في مظاهرات حملت شعار »متحدون لأجل أوروبا» و»اسمعوا صوتكم، أوقفوا بريكست»، للتعبير عن رفضهم الخروج من الاتحاد الأوروبي وتجمعوا أمام البرلمان الذي شهد الاربعاء اعتداء داميا. ولوح متظاهرون بأعلام الاتحاد الأوروبي وحملوا لافتات تحمل شعارات من بينها »حسنا.. ما هي الخطة» و»أوقفوا خروج بريطانيا من الاتحاد» فيما شقوا طريقهم نحو مقر البرلمان. وشهدت برلين ومدن ألمانية أخري مظاهرات حاشدة دعما للوحدة الأوروبية وبقاء القارة موحدة. جاءت المظاهرات تلبية لنداء حركة »نبض أوروبا». وسارت مظاهرات مماثلة في دول أوروبا خاصة في فرنسا وهولندا. من جانبه تحدي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المرشحين للرئاسة الفرنسية من أنصار الخروج من الاتحاد الاوروبي »أن يكشفوا للفرنسيين» المكاسب التي ستجنيها البلاد في حال الخروج، معتبرا أن هذا الأمر »مستحيل».