أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس استشهاد ثلاثة من قادتها الميدانيين أمس في غارة جوية إسرائيلية علي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، واصفة استشهادهم بأنه "تصعيد خطير" ومحملة إسرائيل "كافة النتائج". وقالت الكتائب في بيان أنها "تزف شهداءها القادة الميدانيين إسماعيل لبد وعبدالله لبد ومحمد الداية الذين ارتقوا في جريمة اغتيال صهيونية جبانة". وأكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي حدوث الغارة، مشيرا إلي أنها تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) ومشددا علي أنها ضربة وقائية استهدفت ناشطين من حركة حماس كانوا يعدون لهجمات ضد سياح إسرائيليين في شبه جزيرة سيناء وفي إسرائيل بمناسبة عيد الفصح اليهودي المقبل، علي حد قوله. وفي رد فعل علي تلك العملية أعلن اثنان من الفصائل الفلسطينية المسلحة أنهما في حل من التهدئة المعلنة مع إسرائيل. وأكدت "ألوية الناصر صلاح الدين" الجناح العسكري للجان "المقاومة الشعبية في فلسطين" و"كتائب المقاومة الوطنية" الجناح العسكري للجبهة "الديمقراطية لتحرير فلسطين" في بيانين منفصلين دعوتهما لكافة الفصائل الفلسطينية للرد علي عملية الاغتيال الأخيرة هذه. وفي سياق متصل، طلبت إسرائيل من الأممالمتحدة مساعدتها في منع ناشطين يبحرون في طريقهم إلي قطاع غزة من إحياء الذكري السنوية الأولي لاستيلاء إسرائيل علي سفينة تركية حاولت الوصول إلي القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا. ونقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عنه قوله لبان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة إن قافلة من نحو 15 سفينة منتظرة في أواخر مايو المقبل نظمتها عناصر إسلامية متطرفة مع آخرين بهدف خلق استفزاز وإشعال الموقف". وأصدر فرحان حق المتحدث باسم الأممالمتحدة بيانا قال فيه إن بان "علم بمخاوف رئيس الوزراء نتنياهو بشأن قافلة الشحن المحتملة إلي غزة". وأضاف أن "السكرتير العام أكد أن هناك طرقا برية متاحة لهؤلاء الذين يريدون إرسال مساعدات إنسانية إلي غزة... وأكد كذلك علي أن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات جادة لإنهاء حصار غزة". من جهة أخري، قالت مسئولة في منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن ثلاثين عائلة يهودية أخري سيتم توطينها في حي راس العامود الفلسطيني في القدسالشرقيةالمحتلة بحسب خطة لبلدية المدينة. وقال هاجيت أوفران إن "بلدية القدس تخطط لبناء مساكن لثلاثين عائلة يهودية أخري في راس العامود حيث يتواجد بالفعل 117 عائلة من المستوطنين".