لا تصدقوا.. لا تلتفتوا إلي الذين يحاولون إرهابنا بالثورة المضادة.. ليس فقط نجاح ثورة 52 يناير.. لانها ثورة مصر كلها بكل الفئات.. بل أيضا لأن من الصعب أن يقوم الشعب كله ضد نفسه!! ولكن علينا أن نحمي مكاسب الثورة وأن تعمل كل القوي السياسية بأساليب جديدة.. تتفق مع المرحلة القادمة.. وهي أخطر وأدق مرحلة في تاريخ مصر الحديثة.. حيث يعاد بناء الدولة ديمقراطيا واقتصاديا وتجميع قوي الجيل الصاعد.. وبلا حساسية.. فإن المسئولية مسئولية كل الطوائف والأحزاب والقوي السياسية.. وأن نبتعد عن التصعيد والخلافات والتلوين السياسي والديني واصباغ الآراء بألوان تؤدي الي خلافات بل وتعمقها وتخلق مواقف صعبة وجراح قد لاتجد من يضمدها ويعالجها. إن مصر تنادي ابناءها بالكف عن لغة السياسة الجارحة واتهام هذا وذاك والزج بالدين.. خلال الفترة القادمة في كل شيء ومحاولات اخراج شخصيات للساحة السياسية والشارع السياسي والدفع بها من تيارات وقوي.. قد يكون بحسن نية تؤدي حتما الي خلق صراعات. إن البنية الاساسية السياسية تحتاج إلي أحزاب واعية لها هدف وليست للمنظرة أو المظهرية.. ولعناصر مؤثرة تجذب قوي شباب وشيوخ ثورة 52 يناير للعمل تحت مظلتها ومبادئها سياسيا بعيدا عن المناورات والمتاهات والاستغلال.. إن الساحة والشارع السياسي ليس خاويا ولا خاليا.. وإلا لما كانت ونجحت الثورة بل مكتظ بقوي عديدة وطنية مخلصة ولديها قيم مصرية للبناء.