أكد د. محمود الزهار وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية وعضو المكتب السياسي لحركة (حماس) علي ثابتة من ثوابت الشعب الفلسطيني وحركة حماس خاصة أننا في أصعب الظروف لم نعبث أبداً بأمن مصر بأي صورة من الصور، وأن إتهام حماس بتدبير وتنفيذ حادث حريق كنيسة القديسين في الإسكندرية لم يكن صحيحاً مشيراً إلي أن الشعب المصري كله الآن وبعد ثورته المباركة تأكد من ذلك.. وقال أن قوة مصر بعد الثورة تعتبر قوة للقضية الفلسطينية فأن الرابح الأكبر هو القضية وبرنامج مقاومة الإحتلال الصهيوني.. جاء هذا في المؤتمر الذي عقد بنقابة الصحفيين وحضره د. الزهار ود. خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس وأدارة صلاح عبد المقصود النقيب بالإنابة. أعلن الزهار أن الوفد الفلسطيني إلتقي أمس الأول مع مسئولين بجهاز المخابرات وإلتقي بوفد من الخارجية المصرية وأن اليوم سيتم لقاء هام مع د. نبيل العربي وزير الخارجية . قال الزهار أن لحركة حماس موقفا موحدا في أي مكان وفي كل الاوقات ألا وهو الإتجاه إلي تحقيق المصالحة الداخلية بين الفلسطينيين بكل الوعي والحذر من كل السلبيات التي كانت أو قد تنشأ عند الحوار. وأن حماس تأمل في أن تري خطوات عملية لتحقيق هذه المصالحة.. وقال أن القوي الخارجية وأولها المحتل الصهيوني هي الاسباب الرئيسية في هذا الإنقسام وتغذيته، وأشار إلي أن الحصار المضروب علي غزة لا يمكن ان يكون منسجماً مع توجه الشعب المصري وثورته وحكومته الحالية والقيادة العسكرية، مضيفا أن كسر هذا الحصار لن يتحقق الا بالمصالحة. وقال أن هناك معتقلين فلسطينيين في السجون المصرية وأن حماس لا تريد ابداً خرق القانون المصري، لكننا سنقوم بدراسة الحالات وأسباب الإعتقال مع المسئولين المصريين ضمن جدول اعمال الوفد مع الحكومة المصرية. مشيراً إلي أنه لا يعرف عدد هؤلاء المعتقلين حتي الآن لكنه يؤكدإمكانية حل أي مشكلة للمعتقلين في ظل فكر الحكومة الجديدة الرشيد. تحدث خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس عن أن حماس والشعب الفلسطيني كله يري أن مصر رائدة للامة وهي دائماً تقودها نحو العزة والانتصار فهي البوصلة دائماً لمعظم الدول العربية والإسلامية. قال الحية أن حركة حماس هي التي قامت بدعوة أبو مازن وقدمت تنازلات كثيرة وبذلت جهودا كبيرة من أجل المصالحة، وأن أبو مازن هو الذي وضع شروطا لذلك.. أما حماس فهي لا تريد زيارات وإحتفالات بذلك لكن تريد ان تعلن للشعب الفلسطيني عن بدء المصالحة علي أرض الواقع لذلك يجب ان تسبق زيارة أبو مازن لغزة فترة زمنية لاستكمال القضايا المختلفة عليها.
