قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن واشنطن تراجع تجميد أصول الرئيس السابق مبارك ، وأنها تقف إلي جانب المطالبين بهذا الأمر. التصريح أصابني بدهشة، لأسباب عديدة أولها تصريحات سابقة للوزيرة خلال زيارتها مؤخرا للقاهرة أكدت فيها استعداد بلادها لمساندة مصر وتقديم المساعدة لها في المرحلة الدقيقة التي تمر بها حاليا عقب نجاح ثورة 25 يناير . وإيضا لعدم مبادرة الجانب الأمريكي بالكشف عن هذه الأصول وحجمها حتي الآن رغم تأييده لحق الشعب المصري في ثورته. الإدارة الأمريكية سارعت في وقت لاحق من إندلاع الأحداث في ليبيا بالإعلان عن تجميد »31.5« مليار دولار للعقيد معمر القذافي. ألا يحمل ذلك غموضا في الموقف الأمريكي! يا هيلاري هانم مصر تقدمت لتجميد ارصدة الرئيس السابق.. وليبيا لم تفعل، وكان أولي أن تستجيب أمريكا للطلب المصري انطلاقا من تأييدها لحق شعبه في ثورته المشروعة. وينطبق ذلك علي كل الدول التي لم تكشف حتي الآن عن أموال وممتلكات مبارك وأسرته واكتفت فقط بعبارات الترحيب والتأييد. الشعب المصري يريد استعادة أمواله المنهوبة .