أهدي مبارك إسرائيل أغلي هدية، تعويضا عن هزيمتهم في حرب 73، وقربانا لأمريكا حتي تدعم بقاءه في الحكم! حرم الشعب المصري من ثروته وحقه في الغاز الطبيعي وصدّره لاسرائيل بموجب اتفاقية »سيئة السمعة«. نسي مبارك أن اسرائيل ستظل عدونا، وهي من قتلت جنوداً لنا في حروب 48، 56 ، 67 ، 73. وقتلت أطفالنا في مجزرة مدرسة »بحر البقر«. ولم يتذكر إلا نفسه ورضاء إسرائيل الابن المدلل لأمريكا. لا يوجد مبرر يجعلنا نستمر في دعم الشعب الإسرائيلي ونساعده علي النماء والعيش في هناء، ونضخ الغاز المصري في محطات الكهرباء الإسرائيلية، ومصانع الأسلحة الإسرائيلية والسيارات الإسرائيلية. خان الرئيس السابق ونظامه الشعب عندما وقع هذه الاتفاقية، مستغلا طيبة الشعب والثقة التي وضعها فيه وتوقيعه تفويضاً علي بياض ليتصرف في شئون البلد. الشعب أسقط الرئيس، وحزبه، وحكومته، والدستور، فهل يعجز عن إسقاط اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل. الكرة الآن في ملعب حكومة د. عصام شرف لكي تلغي هذه الاتفاقية المشبوهة التي ترّبح منها الرئيس المخلوع وعائلته، وخسر فيها الشعب. الشعب الآن سيد قراره.