يعود الجوع بعد تناول الوجبة مباشرة، إلي أن بعض الأطعمة مشبع بالسعرات الحرارية، التي ترفع من مؤشر السكر بالدم ومستويات ال»إنسولين»، الأمر الذي يمنع تأثير ال»لبتين»، أو هرمون الشبع. كما أن تناول العشاء جاهزا من العبوة مباشرة يتسبب باستمرار الشعور بالجوع طويلا، لأن الطعام المعلب يحوي كما كبيرا من »ثنائي الفينول أ » المادة المذكورة تتسبب في تقلبات ملحوظة بمستويات هرمون ال»لبتين» المحفز للشعور بالجوع، مع الرغبة بتناول الأطعمة الغنية ب»الكربوهيدرات». كما أن قلة النوم تتسبب بتغيرات في الشهية، ما يؤثر في محيط البطن. فالحرمان من النوم يعزز مستويات ال»جريلين» في الجسم، وهو الهرمون الذي يحفز الشهية ويعزز الرغبة في تناول المزيد من الأطعمة، خصوصا تلك الغنية ب»الكربوهيدرات» والسعرات الحرارية. عند الشعور بالجوع في إثر تناول الطعام، يستحسن شرب الماء. علما بأن الجسم، يخلط بين الجوع والعطش. وفي الواقع، لقد أثبتت دراسات أن عوارض الجوع تشبه تلك الخاصة بالجفاف. إشارة إلي أن المشروب الخالي من السعرات الحرارية كالماء يحتل مكانا في المعدة، ما يعزز الشبع، مع الحفاظ علي مستويات الطاقة لذا، ينصح بشرب كوب كامل من الماء عند الشعور بالجوع. كما تحتوي المشروبات والوجبات الخفيفة الحلوة الصودا والسكريات المعالجة المؤثرة في الشهية وتظهر أبحاث أن المحليات تؤثر علي نشاط الدماغ في المنطقة المسئولة عن تنظيم الشهية، وبدون المحفزات في هذه المناطق يختبر الدماغ عدداً أقل من الإشارات التي تشير للشعور بالشبع والامتلاء، مما يؤدي إلي الرغبة في تناول الطعام، ويخدع الجسم بالتفكير أنه مايزال جائعا ولهذا السبب ينصح بالابتعاد عن المشروبات والأشربة المشبعة بالسكر.