شنت قوات التحالف الدولي غارات جديدة علي القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي بينما واصل الثوار تقدمهم غربا معلنين سيطرتهم علي مدن العقيلة وراس لانوف النفطية وبن جواد وذلك غداة سيطرتهم علي مدينتي اجدابيا والبريقة الاستراتيجيتين في اول انتصار مهم منذ التدخل العسكري الدولي ضد نظام القذافي. وذكرت قناة الجزيرة ان الثوار وصلوا العقيلة علي بعد أكثر من 110 كيلومترات غربي أجدابيا وهي آخر بلدة من جهة الغرب قبل ميناء راس لانوف الرئيسي لتصدير النفط.وفي وقت لاحق, قال احد الثوار ان المعارضة الليبية دخلت راس لانوف وليس هناك جيش للقذافي في المدينة المصدرة للنفط.وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان بلدة بن جواد اصبحت في ايدي الثوار.وذكر التلفزيون الرسمي الليبي نقلا عن مصدر عسكري ان غارات جوية غربية استهدفت مناطق عسكرية ومدنية في بلدة سبها جنوبي العاصمة طرابلس.واعلن متحدث باسم النظام الليبي ان الائتلاف الدولي شن غارات جوية مكثفة علي كتائب القذافي علي امتداد الطريق المؤدي من اجدابيا الي سرت.واضاف ان الضربات الجوية استمرت ساعات من دون توقف وان كثيرا من المدنيين قتلوا بمن فيهم عائلات كانت تهرب من الضربات الجوية بالسيارة.ووصف المتحدث هذا الهجوم بانه "لا اخلاقي وغير شرعي" داعيا الي وقف عاجل وفوري للضربات الجوية وعقد اجتماع طاريء لمجلس الامن الدولي حول ليبيا مؤكدا ان نظام القذافي اوقف الهجمات علي الثوار منذ عدة ايام.وقال سكان سرت ان قوات التحالف قصفت بعنف المدينة التي بدت اشبه "بكتلة نار". وفي مصراته, اعلن متحدث باسم الثوار الليبيين وطبيب ان المدينة تعرضت مجددا "لقصف عنيف" من القوات الموالية للقذافي مما ادي الي سقوط ثلاثة قتلي علي الاقل.واكد المتحدث باسم الثوار ان عشرات القناصة ارسلوا الي مصراته حيث اخلت القوات الموالية للقذافي بالقوة منازل تقع في غرب المدينة داعيا الي تدخل عاجل للمجتمع الدولي لحماية السكان. وفي بنغازي شرق ليبيا, قال جنود ليبيون اسري ان القذافي خدعهم ليدفع بهم الي قتال مواطنيهم في شرق ليبيا. واعرب الجنود عن دهشتهم عندما اكتشفوا ان العدو ليس ارهابيا من تنظيم القاعدة ولا عميلا للموساد ولا من المرتزقة الاجانب كما كان النظام يدعي. ومن جهة اخري, اعلن البنتاجون ان وتيرة العمليات الجوية التي تشنها دول الائتلاف في ليبيا لم تنحسر مع تسجيل 160 طلعة جوية امس الاول مقابل 153 يوم الجمعة الماضي. واوضح البنتاجون ان ثلثا المهام الجوية المسجلة اي 96 مهمة هي ضربات جوية اما الباقي فهي طلعات تهدف الي فرض احترام منطقة حظر جوي. ويذكر انه منذ 19 مارس الجاري وهو تاريخ بدء العمليات العسكرية, شن الائتلاف الدولي 1257 طلعة جوية من بينها 540 ضربة. وهذه المهام لا تشمل بالضرورة الاطلاق الفعلي لصواريخ او القاء قنابل علي قوات علي الارض. وتم تدمير غالبية انظمة الاسلحة الثابتة التي كان يملكها جيش القذافي مثل صواريخ ارض جو سوفيتية الصنع من نوع اس ايه-2 او اس ايه-5 لكن لايزال هناك مدرعات مضادة للطيران وخصوصا صواريخ محمولة اس ايه-7. ومن جانبه,اتهم وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قوات القذافي بنقل جثث لضحايا يسقطون في هجماتها الي المواقع التي تتعرض لضربات الائتلاف للايحاء بانهم ضحايا قصف الحلفاء. واكد جيتس في مقابلة مع محطة سي بي اس نيوز التليفزيونية ان طياري الولاياتالمتحدة وباقي الدول المشاركة يظهرون "حيطة قصوي" لتفادي سقوط مدنيين لكنه اعترف في الوقت نفسه بان التحالف "يجد صعوبة في التحديد بدقة ما اذا كنا مسئولين عن سقوط ضحايا مدنيين".
