قال لي المهندس الاستشاري في الصناعة فوزي حماد -65 عاما - والعائد بعد انتهاء سنوات عمله ال30 في الخليج : بعد أن أنهيت مسئوليتي تجاه أبنائي، واكب موعد عودتي الثورة، فتساءلت عن كيفية رد أبنائي الثوارالملهمين لتحقيق أحلامهم الاقتصادية التنمويه المستقبلية، لذا فقد انكفأت علي إعداد دراسات الجدوي الاقتصادية في مجال خبرتي (18 سنة في قناة السويس - و30 سنة خبيرا في البحرين في مجال إصلاح السفن والترسانات البحرية )، بعد أن انزاح نظام لم يمنحنا نحن المصريين المغتربين عن عمد فرصة الإصغاء لمقترحاتنا لتطوير مصر! وأضع بين يديك اقتراحا أٌقدمه لليد المخلصة الشريفة لرئيس وزراء مصر د.عصام شرف كي يدرسه وهوعن تطوير تشغيل المرفق، والاستغلال الأقصي له، حيث أنه من المعروف أنه كلما زادت الخدمات المقدمة للسفن زاد استخدام مرفق قناة السويس. حيث أنه من الملاحظ أن قلة عدد السفن العابرة هو نتيجة لعدم توافر الخدمات المقدمة كافه. كما أن صناعة إصلاح السفن تعد من الصناعات ذات العماله الكثيفة فيمكن لمصر أن تنافس فيها بالعمالة منطقة الخليج العربي وإيران والتي تستخدم عمالة آسيوية وأوروبية تقدر بأكثر من مليون وتبلغ متوسط التكلفة المباشرة لساعة العمل لها من 4-5 دولار شاملة تكاليف السفر والسكن وغيرها، علي حين لن تتكلف العمالة المصرية أكثر من 1.5 دولار علي أقصي تقدير، هذا ويبلغ متوسط بيع ساعة العمل في الخليج للسفن من 8 -12 دولار، وفي الصين 6-8 دولار، مما يحقق لمنطقة الخليج العربي من تلك الصناعات والأنشطة المكملة 1.5 إلي 2.5 مليار دولار رغم أنه يمثل 3٪ فقط علي المستوي العالمي من حجم تلك الصناعة في نشاط الإصلاح وحده دون نشاط بناء السفن! كما أن نسبة المواد المستخدمة في تلك الصناعات والمصنعة محليا في الخليج لاتتجاوز 5٪ بالمقارنة بفرصة مصر والتي يمكن أن تتجاوز 50٪ ، إذا تحدثنا عن صناعة محلية لقطع الغيار والمعدات . ويمكن مضاعفة دخل القناة من خلال: زيادة استيعاب عدد السفن اليومية الماره بالقناة إلي الضعف، وذلك بإنشاء إدارة تجاريه متخصصة لتسويق المبيعات في كافة أنحاء العالم للقناة وخدماتها . تطوير وتشغيل كافة الخدمات اللازمة للسفن المارة في القناة، وتبني الصناعة الوطنية في مجال إصلاح السفن وهي صناعة نهضت باقتصاديات دول مثل ماليزيا وكوريا والصين ودبي والبحرين، ونحن أولي بها. خاصة أنها صناعة ذات عمالة كثيفة ستمتص عمالة مصرية كبيرة ورخيصة مما يعظم مكاسبنا شرط تدريب عمالة ماهرة منافسة، وزيادة الخدمات المقدمة في القناة، وزيادة قدرتها الاستيعابيه تدريجيا، بالإضافة إلي زيادة مبيعات كافة المواد الصناعية اللازمة والمنتجة حاليا. ولعل الإسهام في تطوير منطقة سيناء، وخاصة علي ضفتي قناة السويس وتخطيطها يمكنّا من إنشاء صناعات جديدة بها، ومضاعفة التوريدات والمؤن والمواد الاستهلاكيه اللازمة لتموين السفن وتسويقها عالميا،وعمل أسطول تجاري لتموين السفن بالمياه والوقود، وكافة مستلزمات التشغيل للسفن العابرة، مع توفير منطقة صناعية وتجارية تشمل ورش مكملة ومخازن ومعدات وقطع غيار وأدوات ومندوبي شركات عالمية متخصصة في البيع أسوه بمنطقة جبل علي بدبي، ودعم التصدير للخارج والداخل وتشجيع الاستثمارات بها. مسك الكلام .. بالعقول الإبداعية وحدها .. سنبني مصر. [email protected]