شهدت كل من ليبيا واليمن والجزائر وسوريا موجات جديدة من الغضب الشعبي المطالب بتغيير نظم الحكم واقامة دولة ديمقراطية تعتمد علي تداول السلطة. جاء هذا في الوقت الذي دخلت فيه الحملة الجوية الغربية علي ليبيا يومها السادس مع اشتداد القتال بين القوات الموالية لمعمر القذافي والثوار في غرب البلاد. وواصلت قوات التحالف الدولي قصف كتائب القذافي حيث شنت طائرات التحالف ضربتين جويتين علي منطقة تتمركز فيها قوات القذافي في مدينة مصراتة غرب البلاد. وأطلق مسلحون النيران علي مستشفي بالمدينة مما أسفر عن مقتل 71 شخصا بينهم خمسة أطفال واصابة ثلاثة اخرين. وسمع دوي انفجارات عديدة في العاصمة الليبية طرابلس تلاها إطلاق نيران المضادات الأرضية فجر أمس. وفي الزنتان، استأنفت قوات القذافي قصفها للبلدة. وفي بلدة اجدابيا لا يزال الصراع محتدما بين الثوار وكتائب القذافي. وفي اليمن أقر البرلمان حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس علي عبدالله صالح لمدة ثلاثين يوما. يأتي ذلك بينما دعت جماعات يمنية معارضة المحتجين إلي تنظيم مسيرة حاشدة يوم الجمعة إلي القصر الرئاسي لمطالبة صالح بالتنحي تحت اسم »جمعة الزحف«. أما في الجزائر فقد اصيب العشرات أمس في مصادمات مع قوات مكافحة الشغب بمنطقة وادي قريش في العاصمة الجزائر. وذكر موقع »كل شيء عن الجزائر الاليكتروني« أمس ان المئات من سكان حي بمنطقة وادي قريش قاموا بالاحتجاج عقب قطع السلطات الجزائرية للكهرباء والغاز الطبيعي عن 051 منزلا عشوائيا تم بناؤها بدون ترخيص، وان قوات شرطة مكافحة الشغب أطلقت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين ردوا برشق القوات بالحجارة وقنابل المولوتوف. وفي سوريا اتهم ناشطون حقوقيون وشهود عيان أمس قوات الأمن السورية بشن هجوم عنيف علي المعتصمين أمام مسجد العمري بمدينة درعا الجنوبية مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص علي الأقل واصابة العشرات، في حين أكدت السلطات السورية ان »عصابة مسلحة« هي التي ارتكبت أعمال العنف في درعا وأشارت إلي سقوط أربعة قتلي وعدد من المصابين برصاص العصابة. قال ناشطون ان السلطات قطعت التيار الكهربائي عن المدينة قبل ان تبدأ هجومها وأوقفت خدمات الهاتف. بينما ذكر بيان رسمي ان عصابة مسلحة قامت بالاعتداء المسلح علي طاقم طبي في سيارة اسعاف تمر بالقرب من مسجد العمري مما أدي إلي استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة. »التفاصيل ص16 وص17«