صعدت الكتائب الأمنية التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي هجماتها علي عدة محاور شملت الزنتان ومصراتة وأجدابيا, بينما واصلت طائرات التحالف قصف أهداف متفرقة في طرابلس وسبها. ففي مصراته, فتحت قوات القذافي النار علي المدنيين العزل في المدينة مما اسفر عن مقتل 40 شخصا بينهم اطفال واصابة اكثر من 300 اخرين.وقال سكان ان الناس نزلت الي الشوارع لتمنع قوات القذافي من دخول المدينة الا انه عندما تجمعوا في الوسط بدأت قوات القذافي في اطلاق النار عليهم باستخدام المدفعية والبنادق. وفي الزنتان, قال شاهدان ان المدينة القريبة من الحدود التونسية تعرضت لقصف عنيف مما أجبر السكان علي الفرار الي الجبال. ودمر القصف عددا من المنازل ومئذنة أحد المساجد. وقال احد الشهود ان هناك علي الاقل 40 دبابة عند سفوح الجبال القريبة من زنتان. وتأتي هذه الهجمات بعد ساعات من قصف قوات التحالف الدولي لمنشآت الرادار في قاعدتين للدفاع الجوي للقوات الموالية للقذافي. وذكرت مصادر أن القاعدتين المستهدفتين تقعان إلي الشرق من مدينة بنغازي معقل المعارضة. كما شنت مقاتلات التحالف للمرة الأولي غارات علي مدينة سرت الواقعة علي بعد 750 كيلومتراً جنوبطرابلس. وفي غضون ذلك, اعلن متحدث باسم القيادة العسكرية الامريكية لافريقيا ان مقاتلة تابعة للسلاح الجو الامريكي من طراز" اف 15 " تحطمت في ليبيا امس الاول بينما تمكن قائدها من القفز منها قبل تحطمها. واضاف المتحدث أن التحطم ناجم علي الارجح عن عطل فني وليس نيران معادية رافضا تحديد مكان التحطم أو توضيح كيف تمت عملية الانقاذ. وذكرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية في موقعها علي الانترنت أن الطائرة تحطمت في حقل ليبي بعد عطل فني فيما يبدو وأن المعارضين الليبيين أنقذوا الطيار.ومن جانبها, اعلنت المتحدثة باسم قوة التحالف الكوماندوز مونيكا روزلو ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا اطلقتا 159 صاروخ "توماهوك" منذ بدء "فجر الاوديسا" لردع كتائب القذافي التي بدأت تفقد قوتها. كما شنت مقاتلات التحالف للمرة الأولي غارات علي مدينة سبها الواقعة علي بعد 750 كيلومتراً جنوبيطرابلس.