القوات المسلحة تعاونت مع الشرطة لتأمين اللجان ومناظرات بين أصحاب »نعم« و»لا« شهد الاستفتاء علي التعديلات الدستورية أمس إقبالا غير مسبوق في تاريخ مصر.. توافد الملايين علي لجان الاقتراع بجميع المحافظات منذ الصباح الباكر واصطفوا في طوابير امتدت احيانا الي مسافة كيلو متر تقريبا للادلاء بأصواتهم لاول مرة عن رغبة حقيقية في المشاركة السياسية دون املاءات من احد او توجيهات بالتصويت ب نعم أو لا.. وتحملوا حرارة الجو ومشقة الوقوف لفترات طويلة امام اللجان لتأكدهم ان اصواتهم ستذهب هذه المرة في اتجاهها الصحيح. شاركت كل فئات الشعب في الاستفتاء رجالا ونساء.. شيوخا وشباب حتي الاطفال جاءوا مع آبائهم ليتعلموا اول دروس الديمقراطية.. استمرت عملية التصويت من الثامنة صباحا حتي السابعة مساء حيث تم إغلاق الصناديق ونقلها الي مقار اللجان العامة تمهيدا لعملية فرز الاصوات التي بدأت بعد مثول الجريدة للطبع. شاركت القوات المسلحة مع الشرطة في تأمين اللجان ومساعدة الناخبين علي الوصول للجان والرد علي تساؤلاتهم. رصدت »الاخبار« فرحة الشعب بالمشاركة في الاستفتاء عن قناعة بأنه يشارك لاول مرة في صياغة مستقبل مصر.. وكان من اللافت للنظر اختلاف موقفة افراد الاسرة الواحدة.. بعضهم قال »نعم« والبعض الآخر قال »لا« ودارت مناظرات عديدة بين الناخبين امام مقار اللجان كل يدافع عن وجهة نظره لكن في حوار جاد دون إثارة أية مشاكل. كما رصدت »الاخبار« بعض الملاحظات والمخالفات اهمها تأخر فتح بعض اللجان وعدم كفاية الحبر الفوسفوري او الصناديق الزجاجية بسبب شدة الاقبال علي التصويت او عدم وجود سواتر في بعض اللجان فأدلي الناخبون باصواتهم علانية وعدم وجود اختام اللجان الفرعية علي بعض استمارات ابداء الرأي. رصدت »الاخبار« ايضا محاولات الاخوان التأثيرعلي الناخبين بالهتاف »علم علي الاخضر« في اشارة للتصويت بنعم.