وافق مجلس الامن الدولي ليلة أمس علي فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا واستخدام "كل الاجراءات اللازمة" - وهو تعبير يجيز العمل العسكري- لحماية المدنيين في مواجهة القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وأيدت القرار عشر من الدول الخمس عشرة الاعضاء ولم يرفضه أحد ،في حين امتنعت عن التصويت خمس دول منها الصين وروسيا والمانيا.وقد أعلن وزير خارجية فرنسا الان جوبيه ان ضربات جوية ستشن علي ليبيا بعد صدور قرار مجلس الأمن.وقالت مصادر فرنسية إن غارات جوية محددة الأهداف قد تشن في ساعة متأخرة أو فجر اليوم علي مواقع للجيش الليبي. وقال مصدر رسمي ايطالي إن بلاده ستجعل قواعدها العسكرية متاحة لتنفيذ قرار مجلس الأمن. وقال جوبيه الذي وصل الي نيويورك "من غير المطروح القيام باي شيء علي الارض.. هذا امر واضح جدا" . واشار الي انها "عملية من خلال تحالف بيننا وبين اخرين، لسنا وحدنا.. هي ليست عملية فرنسية، انها عملية دولية، وستكون هناك مشاركة اميركية في العمليات العسكرية" وقال مصدر ان اي تحرك سيشمل فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة. وقال دبلوماسيون لرويترز ان ما بين دولتين وخمس دول عربية قد تنضم للتحرك العسكري. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "نعمل بسرعة كبيرة بالتعاون مع شركائنا الدوليين للقيام بتحركات لحماية المواطنين الليبيين والتحرك تجاه وضع لا يصبح القذافي فيه باقيا في السلطة في نهاية الامر." واستعرضت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اسباب الاطاحة بالقذافي في برنامج أسئلة وأجوبة مع التونسيين. وقالت "تونس تعرف جيدا أنه اذا بقي القذافي في السلطة فانه سيثير علي الارجح مشكلات لكم ولمصر ولاخرين. تلك هي طبيعته. تعرفون.. هناك بعض المخلوقات علي هذه الشاكلة." هذا وقد دعا قرار مجلس الأمن لإتخاذ جميع الإجراءات الضرورية للحد من إستخدام العنف ضد الشعب الليبي من المدنيين، ومن هذه الإجراءات تشديد الحظر علي بيع وتوريد السلاح لحرمان النظام الليبيي من القدرة علي إبادة الشعب الليبيي؛ وإنهاء العنف وحماية المدنيين، وإعطاء الشعب الليبي حق تقرير مصيره، كما مهد للمسئولية الجنائية لعقوبات صارمة ضد النظام الليبي، وذلك إستجابة لدعوة جامعة الدول العربية لحماية الشعب الليبي من العنف المفرط الذي يقوم به النظام ضد المدنيين. وكانت الولاياتالمتحدة قد انضمت الي فرنسا وبريطانيا ولبنان في تبني القرار. وفور سماع هذا القرار عمت الاحتفالات مدينة بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا وأطلقوا الألعاب النارية في سماء بنغازي إبتهاجاً بما اعتبروه نصراً وتأييداً لهم من قبل المجتمع الدولي. وحذرت وزارة الدفاع الليبية من انتقام سريع ، وقالت في بيان "أي عمل عسكري خارجي ضد ليبيا سيعرض جميع الملاحة الجوية والبحرية في البحر المتوسط للخطر وستصبح كل السابلة المدنية والعسكرية أهدافا للهجوم المضاد الليبي."