أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس أمام متحف اللوفر. وأكدت وزارة الخارجية »وقوف مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب فرنسا في مواجهة الإرهاب» مطالبة المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة التي تستهدف الأمن والاستقرار ولا تحترم القيم السماوية النبيلة التي تحض علي حرمة الدم وعدم ترويع الآمنين». ومن جهته ندد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بالاعتداء وأكد أن »الهجوم له طابع إرهابي بكل تأكيد» مشيدا من عاصمة مالطا حيث كان يشارك في قمة دول الاتحاد الأوروبي بشجاعة الجنود الذين تصدوا للمنفذ. وبحسب النائب العام الفرنسي فرانسوا مولانس فإن المشتبه به الذي نفذ الهجوم مواطن مصري يبلغ من العمر 29 عاماً وافادت مصادر أمنية مصرية انه يدعي »عبد الله رضا الحماحمي» من محافظة الدقهلية. وتوافد السائحون أمس الي متحف اللوفر في باريس بعد إعادة فتح أبوابه غداة الاعتداء بساطور ضد دورية للجيش الفرنسي حيث هاجم شخص يحمل ساطوراً 4 عسكريين وهو يصرخ »الله أكبر» فأصاب أحدهم في رأسه قبل أن يعاجله جندي آخر بطلقة في البطن يرقد علي إثرها في المستشفي وتفيد الأنباء الواردة من باريس بتحسن حالته بعدما كانت حرجة في الساعات الأولي. وتحت أمطار غزيرة اصطف عدد من السائحين عند المدخل الخارجي للمتحف قبل خضوعهم للتفتيش علي يد عناصر من الشرطة الفرنسية مسلحين برشاشات ولا تزال عمليات تفتيش هاتف المهاجم وحاسوبه اللوحي جارية فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة إذا كان المنفذ تصرف بمفرده أو بتعليمات من آخرين. وقال مصدر مقرب من التحقيق ان الحالة الصحية للمهاجم استقرت وسجلت تحسنا ولم تعد حياته في خطر. وأفادت مصادر مقربة من التحقيق في ملابسات الهجوم إن المنفذ نشر من خلال حساب علي موقع تويتر تغريدات ذات طابع جهادي قبل تنفيذ الهجوم بساعات وأشار في إحداها إلي تنظيم »داعش» المتشدد وفي أخري الي من وصفهم ب »أخوة مجاهدين». وفي إحدي تلك التغريدات كتب الحماحمي »بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن لنا إخوه مجاهدين في سوريا وكل بقاع الأرض». كما يذكر صاحب الحساب قيامه برحلة من دبي التي كان يعمل بها الي باريس في 26 يناير الماضي ما يتطابق مع الرحلة التي قام بها المشتبه به حيث كان قد تقدم بطلب للحصول علي تأشيرة سياحة في أكتوبر من العام الماضي وتمت الموافقة علي الطلب في العشرين من يناير الماضي قبل أن يصل الي العاصمة الفرنسية يوم السادس والعشرين من الشهر نفسه.