المستشارون د. عادل شريف وتهانى الجبالى والفقيه الامريكي جورج فليب فى الندوة أكد د. عادل عمر شريف نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا أن نجاح أي ثورة ينتج عنه إلغاء الدستور مشددا علي ضرورة اعلان دستور مؤقت يوضع فيه جميع المواد المتعلقة بالترشح للرئاسة وسلطات الرئيس في مدة أقصاها 6 أشهر لانتخاب رئيس الجمهورية ويعقب ذلك تشكيل دستور جديد وانتخاب مجلسي الشعب والشوري، جاء ذلك خلال الندوة التي اقيمت حول التعديلات الدستورية وشارك فيها عدد من الفقهاء الدستوريين الأجانب.. ومن جانبها أكدت د. تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا أن اللجنة التي شكلت لإجراء التعديلات لم تعكس تواجد جميع الأطياف الشعبية بالمجتمع المصري فقد أثار العديد من علامات الاستفهام حول تشكيلها والسرية التامة في تعديل بعض مواد الدستور وهي بمعزل عن العملية السياسية مشيرة إلي أنه لم تكن هناك آلية رسمية تدير الحوار حول التعديلات الدستورية كما أن هناك ملاحظات جوهرية أغفلتها اللجنة وأدت إلي انتهاك حرية الإنسان ولعل أخطرها نص المادة 981 المضافة والتي تنذر بمستقبل مجهول لمصر.. وأشارت كريستيان كلاميد الفقيهة الدستورية الأمريكية أن هناك غموضاً وعدم فهم مسيطر علي جميع الأبعاد الخاصة بالتعديلات الدستورية وعملية الاستفتاء وتري أن هناك بعض الترع في تمرير التعديلات الدستورية حتي يتفرغ الجيش لتأمين الجبهة الخارجية لمصر وهو أمر سيؤدي بنا إلي العودة إلي الوراء وأضافت كلاميد أنها قد قامت بعدة أبحاث حول تجارب الدول في ثوراتها ووجدت ان وضع مصر فريد من نوعه فهناك بعض الدول قامت بتعليق الدستور فترة وعودته مرة أخري، ودول ألغت بعض مواد الدستور وأبقت عليه ولكن لم يوجد دولة قامت بإلغاء الدستور مشيرة إلي أن هذا يدل علي عقم الدستور الموجود حاليا والمفترض أن يلغي وفق القوانين طالما نجحت الثورة. وحول تطبيق المفاهيم الأساسية لحقوق الإنسان بغض النظر عن العمل بالدستور أو إلغائه أكدت د. تهاني الجبالي أن تشريعات القوانين الموجودة لم تعطل وبالتالي فاتفاقيات حقوق الإنسان معمول بها ولكن الرقابة الدستورية عليها هي المعطلة بمعني أن وجود أي طعن علي أي مادة سيعطل حتي اقرار مصير الدستور وأشار جورج فليب الفقيه الدستوري الأمريكي إلي أن العدالة الاجتماعية والكرامة كانت من أهداف الثورة ويجب مراعاتها في تعديل الدستور مضيفا أن القوي الوطنية تحتاج لإعادة ترتيب أوضاعها فهي الضمان الحقيقي لأن تكون مصر قادرة علي بناء نفسها من جديد.