قسموا كعكة مجلس الشعب، قبل أن تبدأ الانتخابات.. الأخوان المسلمون أعلنوا انهم سيدفعون بمرشحين لن يتجاوزوا 35٪ من مقاعد المجلس، رغم قدرتهم علي حصد أكثر من 70٪ منها! وفي المقابل أعلن عبود الزمر المفرج عنه بعد 03 سنة سجنا في قضية اغتيال الرئيس السادات انه سيؤسس حزبا للجماعة الاسلامية، وسينافس علي 03٪ من المقاعد. أما شباب الثورة والأحزاب الأخري فعليهم ان يقفوا متفرجين علي عملية التقسيم، وينتظرون ربما تمن عليهم »الجماعة« والاخوان بمقعد أو مقعدين. لا يوجد علي أرض الواقع جماعات منظمة ولها قواعد وخطط ووسائل فعالة لخوض الانتخابات والفوز فيها سوي الاخوان والجماعة، وسيتمخض عن ذلك ولادة ديكتاتور جديد.. وتصبح الثورة كأنها لم تكن، ويضيع دم شهدائها. الكرة ستبقي في ملعب الشعب، اذا قال »لا« في الاستفتاء. اما اذا قال »نعم« فستجري الانتخابات وسيفوز فيها »الأخوان« و»السلفيون« باكتساح وسيتم إعداد دستور علي مزاجهم . الثورة قامت لتقضي علي الانفراد بالسلطة، والأغلبية الكاسحة.. فوتوا الفرصة علي الديكتاتور الجديد.. تغيير الدستور تحت مظلة الجيش أفضل ألف مرة من مظلة الاخوان والجماعة.