وزير الرياضة وعد بزيادة 50 ٪ مكافآت الميداليات أنا الطيب والشرس معا..وعودة «زين» أحلام يقظة تولي المسئولية في وقت صعب وحرج بعد سلسلة من الأزمات والمشاكل الضخمة التي أنهكت بيت الرياضة المصرية «اللجنة الأولمبية» ونجح بالحب تارة وبالشدة أحيانا في استعادة الانضباط وعودة الاستقرار والهدوء إلي اللجنة بعد ان تولي المسئولية كرئيس للأولمبية المصرية خلفا للمستشار خالد زين الذي حظيت فترة ولايته بمشاكل وأزمات لا تحصي.؛ هو المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية الذي فتح قلبه ل«الأخبار» في حوار حصري قبل أيام من انطلاق الأولمبياد أكبر حدث عالمي رياضي علي وجه الأرض والتي تستضيفها ريودي جانيرو خلال الفترة من 5 إلي 20 اغسطس القادم وتشارك مصر في 20 لعبة ببعثة كبيرة قوامها 245 فردا وتضم 122 لاعبا ولاعبة و123 من الأجهزة الفنية والطبية والإدارية بالإضافة إلي البعثة الإعلامية..؛ كشف حطب عن العديد من الكواليس الهامة ورد علي الأسئلة الصعبة بثقة في حوار لاتنقصه الصراحة..وتعمقنا معه في اماكن اكثر خطورة ومنها معركته السابقة مع المستشار خالد زين ومحاولاته في استعادة عرشه وهل هناك قلق من عودة زين إلي رئاسة اللجنة الأوليمبية أم لا..؛ وخلافه مع وليد عطا رئيس اتحاد العاب القوي وهل يمكن العفو عنه قبل الأولمبياد ام لا؟ في البدايه سألته قبل ان اخوض في رحلة الأولمبياد الشاقة: هل فعلا هناك محاولات من المستشار خالد زين للعودة إلي رئاسة الأوليمبية المصرية ؟ - أسعي من خلال موقعي في اللجنة الأوليمبية إلي خدمة بلادي ولا يشغلني ما يقوم به زين أو غيره من منطلق قوة وثقة في الله.. ومنصبي تكليف وأمانة اسعي إلي ايصالها كما يجب ان تكون وهدفي الأول خدمة الرياضة المصرية.. وهل فعلا يوجد محاولات حقيقية للعودة من خلال القضاء؟ - بأمانة لا اعرف ومنذ فترة فقط وقعت عيني علي كلمات له في هذا الشأن منشورة علي مواقع التواصل الاجتماعي ويوجه فيها رسالة إلي البعثة المصرية وفي نهايتها مكتوب: خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية والمؤكد بحكم قضائي. وما تعليقك ؟ - من وجهة نظري عودة خالد زين إلي رئاسة اللجنة نوع من انواع احلام اليقظة لأنه مستبعد بقرار دولي ومحلي وواجه العديد من التهم. هناك اتهامات لك بالدبلوماسية الزائدة في قيادة اللجنة في اوقات تحتاج للقوة والحسم في القرارات؟ - تسائل مثل ماذا ؟.. قلت : مثل انك تثير غضب رؤساء الاتحادات وتوافق علي جميع طلباتهم فهل ذلك حقيقي؟ انا ارفض اثارة غضب من يعمل ويجتهد ويسعي للتطور طالما هناك امكانية للمساعدة وهذا من اهم ادوار منصبي تذليل العقبات امام رؤساء الاتحادات وليس دوري كرئيس للجنة أن اتعامل بتعنت وأسبب المشاكل للآخرين.. وعندما توليت مسئولية اللجنة كنت مطالبا بلم الشمل من اجل الرياضة والريادة المصرية بعد فترة شهدت ازمات ومشاكل كبيرة.. وأنا طيب احيانا وشرس تارة أخري عندما يحتاج الامر إلي الحسم او عندما تصل الأمور لحد التجاوز اتعامل بمنتهي القوة ولا اقبل التفاوض.. ولا اقبل طلبات او منحا شخصية.. ولا احب الانتقام وأكتفي بالردع فقط. نعود إلي دورة الألعاب الأوليمبية ريودي جانيرو.. ما هي اخر اخبار البعثة.. وإيه حكاية ازمة الملابس ؟ - جميع الاتحادات المؤهلة تواصل الاستعداد بكل قوة من خلال معسكراتها الداخلية والخارجية وبإذن الله متفائل والقادم افضل واللجنة الأوليمبية تعمل كخلية نحل يوميا في كل الاتجاهات من اجل مواصلة الاستعداد والإعداد علي الوجه الأمثل.. ولا توجد ازمة ملابس وأعد ان البعثة المصرية ستكون «الأشيك» والأكثر اناقة بين 206 دول لأني ادرك جيدا قيمة بلادي وقيمة الحدث الذي نمثلها فيه بين ارقي دول العالم.. وما تعليقك علي ما سمعناه عن رداءة زي البعثة.. ولماذا لم ترد من وقتها ؟ - تعلمت ان أعمل فقط ولا ارد إلا في الوقت المناسب ولولا قيمة جريدة «الأخبار» لما تحدثت من الأساس في كل تلك المواضيع التي لم اتحدث فيها من قبل وكنت سأترك الحكم للجمهور وهو يشاهد البعثة المصرية علي ارض الواقع. من سينال شرف حمل العلم المصري في الافتتاح ؟ - لم نستقر علي حامل العلم المصري ولكن هناك مجموعة كبيرة مرشحة ابرزهم احمد الأحمر نجم منتخب اليد ويدخل قائمة الترشيحات معه ايهاب عبد الرحمن وعلاء ابو القاسم ورمضان درويش.. وأيضا هناك اسماء مميزة مثل السباح احمد اكرم صاحب ذهبية نانجينج في السباحة وحسام بكر وهداية ملاك ومحمد ايهاب.. وما المعايير للأسماء المرشحة لحمل العلم ؟ - أولا التاريخ والسيرة العطرة وعدد المشاركة في الدورات الأوليمبية وإحراز الميداليات فمثلا الأحمر شارك في ثلاث دورات اوليمبية وايهاب عبد الرحمن شرفنا كثيرا ورفع اسم مصر في ألعاب القوي وعلاء ابو القاسم في السلاح ورمضان درويش في الجودو تحدثت بحب عن ايهاب عبد الرحمن ألا توجد فرصة لحل ازمة رئيس اتحاد ألعاب القوي والعفو عنه ؟ - ابطال ألعاب القوي كلهم اولادي وليس ايهاب فقط وأشملهم بكل رعاية لأنه دوري الذي كلفتني به الدولة وأنا لا أمنُّ عليهم.. ولكن وليد عطا رئيس اتحاد العاب القوي تجاوز وأخطأ ليس في حقي وحدي ومن اخطأ يتحمل نتيجة اخطائه حتي لا تكون دعوة للفوضي ولا نيه للعفو عن عطا بوازع تربوي لأن اخطاءه لا تغتفر.. هل هناك رسالة سياسية ترغب مصر في ارسالها عبر هذا المحفل العالمي ؟ - بالطبع مشاركة مصر بهذه البعثة الكبيرة وبإذن الله بخوض المنافسات بقوة رسالة للعالم اجمع بأن مصر مستقرة لأنه لا توجد رياضة دون استقرار.. ولا اخفي عليك تأثرت كثيرا بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الاخير في احتفالات ثورة 30 يونيو وقال لنا نصا : «مصر تستحق مكانة افضل وأعلي» وهذه الكلمات ترن في اذني وهي ايضا رسالتي لتحفيز ابطالنا.. اشعر من كلامك بنبرة تفاؤل.. في الوقت الذي اعتبر فيه البعض عدم وعدك بتحقيق ميداليات عدم ثقة ؟ - علينا العمل والاجتهاد في الإعداد وعلي الله التوفيق في احراز الميداليات ، وأنا متفائل لأن ارقامنا بالنسبة لأبطالنا المتأهلين قريبة وتنافس الأرقام العالمية ولكن كما ذكرت الأوليمبياد محفل عالمي تشارك فيه 206 دول بأفضل ابطالها ولا يوجد شئ مضمون.. وكما يقول المثل « في الامتحان يكرم المرء او يهان».. انا مسئول مع وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز الذي لم يدخر جهدا عن تقديم كل الدعم المادي والفني والمعنوي ومستعد للحساب عليه ولكني غير معني بالحساب عن التوفيق من عدمه فهو بيد الله.. ومن وجهة نظرك من اهم ابرز المرشحين لإحراز ميداليات ؟ - 10 اتحادات الأبرز والأقرب لتحقيق ميداليات وأملنا فيها كبير.. وهي: السباحة ورفع الأثقال والجودو والملاكمة والتايكوندو والرماية والمصارعة والملاكمة وألعاب القوي، ومن الألعاب الجماعية عندنا امل كبير في منتخب اليد رغم صعوبة المنافسة. وماذا عن التحفيز المادي لأبطالنا ؟ - وعد الوزير خالد عبد العزيز بزيادة المكافآت 50% عن اللائحة لمن يحرز ميداليه سواء ذهبية او فضية او برونزيه بدعم من رجال الأعمال بحيث لا تتحمل خزينة الدولة اكثر من امكاناتها وأنا اثق في وعد وزير الرياضة وقدرته علي فعل ذلك.. فمثلا : في اللائحة قيمة الميدالية الذهبية مليون جنيه تم رفعها إلي مليون ونصف المليون.. والفضية 750 ألف جنيه تزيد بقيمة النصف والبرونزية 500 ألف جنيه ترتفع إلي 750 ألفا.. تعودنا قبل الدورات الأوليمبية علي مشاكل بين اللجنة والوزارة اين هي ؟ - للأمانه الوزير خالد عبد العزيز يمتلك قدرة كبيرة علي امتصاص المشاكل والأزمات دون ضجة او اثارة وهو متعاون لأقصي درجة ويعشق العمل وهو اهم اسباب التناغم بين اللجنة والوزارة ،وبالتالي الاتحادات ،لأن العمل تبتعد عنه طبيعة «الأنا» والمصالح الشخصية والجميع يعمل من اجل المصلحة العامة واستعادة مصر لريادتها الرياضية فلا مجال للصراع مادام الهدف متفقا عليه وهو خدمة بلدنا.
