امسكوا به، وجردوه من ملابسه، وأصبح عاريا كما ولدته أمه، وضربوه وأحدثوا به إصابات في كل جسده، حتي أصيب بإغماء، ثم حملوه ووضعوه فوق سقف كابينة سيارة نصف نقل، مقيد اليدين والرجلين، وطافوا به الشوارع والحارات، وسط زفة تشهر به رافعين الأسلحة وكأنهم يطوفون بذبيحة. الرجل العاري كان ضابط مباحث قسم الشرابية، وأما من قاموا بذلك فهم بلطجية، أما المشهد فيعرض علي »اليوتيوب« علي شبكة الإنترنت. لا ادري إذا كان هذا الضابط علي قيد الحياة أم لا، لكنني متأكد انه يتمني الموت بعد ما لاقاه من تعذيب وفضيحة ومهانة. أبطال الجريمة معروفون، ووجوههم واضحة خلال أحداث الجريمة، ومكانهم معلوم، ولا يجب أن يتركوا هكذا يعيثون في الأرض فساداً، يروعون الآمنين ويرهبون الضباط، وينشرون الفوضي، وينتهكون هيبة الدولة، ويهيلون التراب علي مكاسب الثورة. انتظر من رجال الجيش ان يشاهدوا هذه الجريمة، ويأمرون بالقبض علي هؤلاء البلطجية، وتقديمهم لمحاكمة عسكرية عاجلة، ليصبحوا عبرة، لكل من يحاول تلويث الثورة، وتحويلها لفوضي، وحتي لا تتحول الجريمة إلي »ثأر« بين الشرطة وأهالي المنطقة. لا تجعلوا البلطجية يلوثون الثورة البيضاء.