شبرا الخيمة تغرق فى تلال القمامة تلال قمامة.. روائح كريهة.. أمراض واوبئة.. مدارس تحولت لمقلب قمامة هذا هو المشهد بمدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية وأصبح تراكم اكوام القمامة من أهم سماتها. ««الأخبار»» رصدت هذه الظاهرة التي تهدد حياة المواطنين قبل انطلاق حملة «حلوة يا بلدي» والتي تتبناها مؤسسة «أخبار اليوم» لإزالة القمامة من الشوارع. بداية رصدت تقارير رسمية أصدرتها وزارة البيئة حول حالة المخلفات الصلبة علي مستوي الجمهورية وطبقا للتقرير فإن نصيب محافظة القليوبية من هذه المخلفات يصل إلي 1٫38 مليون طن من المخلفات الصلبة التي تجمع سنويا غير تراكمات المخلفات الاخري التي لم تستطع المحافظة جمعها والتخلص منها. بمجرد أن تطأ قدماك منطقة شبرا الخيمة ستصدمك تلال القمامة المنتشرة في كل مكان لدرجة أن الأهالي وصفوها بأنها «ملتقي القمامة العالمي» حيث تنتشر المخلفات بجميع مناطق شبرا الخيمة وتقتحم الرائحة رئتك لتدمرها.. اشتكي الأهالي من تعرضهم للأمراض بسبب انتشار تلك الرائحة الكريهة مطالبين المسئولين بالتدخل لانقاذهم. كوبري عرابي في شارع امتداد كوبري عرابي بشبرا الخيمة احتلت تلال القمامة أركان الشارع حيث امتدت لأكثر من كيلومتر فلم تخل منه مساحة صغيرة تعبر عن أي نظافة فحول جميع أعمدة الانارة تجد المخلفات في كل مكان مسببة روائح كريهة تغلغلت كافة المنازل بامتداد الشارع والتي قوبلت بشكاوي متعددة من الأهالي وسط اهمال شديد من إدارة حي غرب شبرا الخيمة وعمال النظافة وعدم القدرة علي تغطية هذه المساحة بعدد من الأهالي الذين عبروا عن استيائهم من المسئوليين بعدم الاهتمام بالمنطقة. ويقول محروس أحمد أحد سكان شارع عرابي موظف 45 سنة إن القمامة منتشرة في كافة أرجاء الشارع وهي منظر غير جميل وليس حضارياً منددا بإهمال حي غرب شبرا الخيمة للوضع وعدم وجود متابعة دورية لعمال النظافة الذين تركوا الشوارع غارقة في القمامة. بينما أشار مصطفي طه 40 سنة موظف حكومي أن السكان يعانون من هذة المشكلة منذ عدة سنوات وتقدموا بعدد كبير من الشكوي لكن دون فائدة قائلا: «ان كل كام يوم يجي اللودر ويبعد القمامة عن منتصف الشارع لكن بعد ساعة ترجع إلي ما كانت عليه» مشيرا إلي ان عامل النظافة زمان كان يطرق أبواب الشقق ويتم تجميعها من كل شقة الا أنهم اختفوا وأصبحوا قلة في الشوارع ولا يستطيعون تغطية الشارع بالكامل مطالبا أن يكون هناك شركات خاصة يتم التعاقد معها تتولي مهمة تنظيف منطقة شبرا الخيمة وتحريرها من المخلفات المنتشرة في معظم الأماكن. أم بيومي ولم يختلف المشهد كثيرا بمنطقة أم بيومي حيث رصدت عدسة ««الأخبار»» شخصا يلقي عشرات الاجولة الممتلئة بالمخلفات من علي تروسيكل في الشارع وسط غياب المراقبة من أجهزة المحافظة والي جانبه شخص يبدأ في فتح الأجولة لتفريغها وفرزها وأخذ البلاستيك او صفائح الكانز لجمعها وبيعها تاركاً القمامة في الشارع ومخلفة منظراً غير حضاري. وأكد ك.م. أن البلطجية قاموا ببيع صناديق قمامة كخردة وهو ما أدي الي قيام المواطنين بالقاء القمامة في الشارع، مضيفاً أن سكان المنطقة يدفعون لعمال النظافة أموالا لتنظيف المنطقة خارج المبلغ المدفوع علي إيصال الكهرباء.. وفي مشهد مقزز رصدت ««الأخبار»» تراكم تلال القمامة بجوار مدرسة شبرا الخيمةبنين حيث أصبحت المدرسة بدلا من ان تكون محرابا للعلم أصحبت مأوي للحيوانات الضالة التي تأتي علي أكوام القمامة الموجودة أمامها حيث أكد الأهالي ان الطلاب فضلوا عدم الذهاب للمدرسة والاتجاه إلي الدروس الخصوصية وذلك لتفادي الرائحة الكريهة التي لا تفارق المنطقة. ابدأ بنفسك وفي لافتة ايجابية قام عدد من الشباب والأطفال بتجميع القمامة من أمام المحلات وكذلك الملقاة علي الأرض في محاولة لنشر ثقافة «ابدأ بنفسك» واستوقفنا أحدهم الذي يدعي أحمد سليم 27 سنة وقال أنهم يضطرون لتنظيف الشارع من القمامة وجمعها ثم تحميلها علي احدي السيارات التابعة لمدينة شبرا الخيمة لأننا فقدنا الأمل في عمال النظافة الذين ليس لهم ضمير فهم يجمعونها ولا يقومون بالتنظبف جيدا بل يخلفون كميات منها وراءهم.. ورحب سليم بحملة «حلوة يا بلدي» التي تبنتها «الأخبار».