سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غضب مصري من قرار البرلمان الإيطالي البرلمان يواجه القرار بخطوات عاجلة
العرابي في روما.. واجتماع عاجل لمكاتب العلاقات الخارجية والدفاع والأمن القومي وحقوق الإنسان
أثار قرار مجلس النواب الايطالي بوقف توريد قطع غيار طائرات إف 16 لمصر ردود فعل واسعة.. وتنوعت وجهات النظر بين المطالبة بتصعيد مضاد والتعامل مع الموقف بحكمة، لكن أصحاب الرأيين المتضادين اجمعوا علي قوة اوراق الضغط التي تملكها مصر، خاصة أنها لاعب اساسي في مجالات مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية والازمة الليبية. وتعجبوا من صدور القرار رغم ان التحقيقات في قضية مقتل الشاب الايطالي «ريجيني» لاتزال مستمرة وبمتابعة الجانب الايطالي. ولم يقتصر الامر علي وجهات النظر، فقد بدأ مجلس النواب المصري اتخاذ اجراءات سريعة للتعامل مع القرار الايطالي، حيث اتجه السفير محمد العرابي رئيس لجنة العلاقات الخارجية الي روما، بينما دعا د.علي عبدالعال رئيس مجلس النواب لاجتماع عاجل الاسبوع القادم لهيئات مكاتب لجان العلاقات الخارجية، الدفاع والامن القومي، وحقوق الانسان، لوضع تقرير وتقدير موقف ومقترحات الخروج من الازمة.. من جانبهم طالب خبراء عسكريون وامنيون باتخاذ ردود فعل حاسمة وتجميد التعاون في مجال المعلومات والتعاون الاقتصادي الذي تستفيد منه روما، وشددوا علي اهمية ايجاد مصادر بديلة لقطع الغيار علي غرار الموقف الذي انتهجته مصر في مجال التسليح، وبطبيعة الحال كان الدبلوماسيون اكثر هدوءا، حيث شددوا علي ضرورة التعامل مع ماحدث بحكمة كي تستعيد العلاقات بين البلدين قوتها. بدأ البرلمان اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة قرار البرلمان الإيطالي بوقف توريد قطع غيار طائرات f16 لمصر ، وتعليق تزويد مصر بمهمات ومعدات عسكرية علي خلفية حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، حيث قرر د.علي عبد العال رئيس مجلس النواب الدعوة لاجتماع عاجل الأسبوع المقبل لهيئة مكاتب لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والأمن القومي ولجنة حقوق الإنسان لوضع تقرير وتقدير موقف ومقترحات للخروج من الأزمة ، ومن المقرر أن يتطرق الاجتماع لمناقشة طلبات قدمها بعض النواب بإعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية والبترولية الموقعة بين مصر وإيطاليا وكذلك آثار وتداعيات قرار البرلمان الإيطالي علي خطط مصر في مكافحة الإرهاب. وفي أول تحرك غادر السفير محمد العرابي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية القاهرة صباح أمس متجها الي روما حاملا رسالتين من عبد العال، لكل من بييترو جراسوا، رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، ولورا بولدريني، رئيسة مجلس النواب الإيطالي ، وذلك لاحتواء آثار القرار. وأكد النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان أن دعوة رئيس المجلس تستهدف وضع تقرير وتقدير موقف ومقترحات للخروج من الأزمة بعد قرار البرلمان الإيطالي بتأييد قرار مجلس الشيوخ الايطالي. وأشار إلي أن تصعيد المواقف ليس في صالح الجانبين حيث ان هناك العديد من مجالات التعاون الثنائي والإقليمي والدولي بين البلدين، وفي مقدمتها ملف الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر المتوسط وأيضا الأوضاع في ليبيا وغيرها من الملفات والقضايا التي تحتاج إلي إعادة نظر. واوضح طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، أن اللجنة تلقت دعوة د. عبد العال للاجتماع الأسبوع المقبل لبحث أزمة ريجيني، مشيرًا إلي أن التفكير في التصعيد من أي جانب سواء المصري أو الإيطالي سيكون له تداعياته السلبية علي العلاقات بين القاهرةوروما. أضاف أن رعايا إيطاليا في الخارج يتعرضون لمثل هذه الحوادث مشيرًا إلي أن البرلمان المصري يرفض أن يتم استغلال أزمة ريجيني في الداخل الإيطالي للمزايدة علي مصر والنيل من سمعتها بل يري ضرورة أن يعالج هذا الأمر بعيدا عن المساس بين العلاقات المصرية الإيطالية. وقالت النائبة أنيسة حسونة عضو لجنة العلاقات الخارجية، إنه من المتوقع أن يحمل محمد العرابي رئيس اللجنة خلال زيارته لإيطاليا عدة رسائل مهمة أبرزها التأكيد علي أن مصر لا تري مبررًا للتصعيد في ظل التحقيقات المستمرة ، كما سيؤكد العرابي أن مصر تعلن احترامها لحقوق الإنسان وتحترم قواعد العدالة والمساواة وتحرص علي إظهار نتائج التحقيقات وإعلان الجاني أو المتسبب في هذه الحادثة. وأكدت أن مصر إيطاليا شعبًا وحكومة وهناك علاقات قوية تربط الجانبين وقالت: رغم تعاطفنًا الشديد مع أسرة الشاب الإيطالي جوليو ريجيني ، إلا انه ينبغي التأكيد علي ان التحقيقات في قضية ريجيني ما زالت جارية وتتابعها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، كما أن هناك تواصلا مستمرا بين الخارجية المصرية والخارجية الايطالية في هذا الصدد من أجل إنهاء الأزمة وإظهار نتائج التحقيقات ومعاقبة الجاني.