قتل ستة جنود أردنيون وأصيب 14 آخرون في انفجار سيارة ملغومة استهدف فجر أمس موقعا عسكريا قرب الحدود الأردنية السورية. وقال مصدر أردني رسمي إن الهجوم انطلق من الجانب السوري. ويعد هذا أول هجوم من نوعه علي الأردن من سوريا منذ بدء الصراع السوري في 2011. كما انه يأتي بعد اسبوعين فقط من هجوم مماثل استهدف مكتب المخابرات الأردنية شمال عمان وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة ضباط مخابرات أردنيين. وقال الجيش الأردني في بيان ان السيارة الملغومة انفجرت علي بعد مئات الأمتار من مخيم للاجئين السوريين في منطقة الركبان النائية حيث تلتقي الحدود العراقية والسورية والأردنية. وأوضح البيان إن الهجوم أسفر عن مقتل 4 من قوات حرس الحدود، وشخص من الدفاع المدني وآخر من الأمن العام، وإصابة 14 فردا من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، منهم 9 أفراد من الأمن العام. وندد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة بالهجوم.وقال في تغريدة علي تويتر «الإرهابيون يضربون مرة أخري وهذه المرة ضد حرس حدودنا» مؤكدا ان « هذا الشر سوف يهزم «. وأكد مسئول مفوضية الاممالمتحدة لشئون اللاجئين اندرو هاربر انه «ليست هناك أي تقارير تشير إلي مقتل او إصابة اي من طالبي اللجوء السوريين». وأدانت الحكومة الأمريكية الهجوم ووصفته بأنه «عمل إرهابي جبان». وقال بيان للسفارة الأمريكية في الأردن أن واشنطن ستواصل دعمها للجيش الأردني. وكان قائد حرس الحدود الاردني قد اعلن الشهر الماضي أن نحو 59 الف سوري عالقون في منطقة الركبان بعد موجة العنف الأخيرة في مدينة حلب شمال سوريا، مشيرا إلي ان «هؤلاء اللاجئين يرغبون في دخول المملكة وأن السلطات تشتبه بأن «أعدادا مجندة لداعش تقارب 2000 شخص»، متواجدون حاليا قرب الحدود.