لقي شخصان علي الأقل مصرعهما واصيب المئات أمس اثر مواجهات مع قوات الأمن اليمنية لمتظاهرين مناهضين لنظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في كل من العاصمة صنعاء ومدينة المكلا بجنوب شرق اليمن. ففي صنعاء، لقي شخص واحد علي الأقل مصرعه وأصيب نحو 300 اخرين فجر أمس في هجوم شنته القوات اليمنية علي آلاف المتظاهرين المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء مستخدمة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع.. وذكرت لجنة طبية شكلها المحتجون ان بين الجرحي ثلاثين شخصا اصيبوا بالرصاص في حين اصيب الآخرون بتسمم بالغاز واتهمت اللجنة قوات الامن باستخدام "غازات سامة".. ويطالب المتظاهرون المعتصمون في ساحة التغيير منذ 21 فبراير الماضي برحيل الرئيس اليمني الذي كان قد تعهد بحماية المتظاهرين في خطاب القاه الخميس الماضي. وكانت قوات الأمن قد طوقت - بعد وقت قليل من حلول منتصف ليل يوم الجمعة- ساحة التغيير بعربات تابعة للشرطة وعربات مصفحة مطالبة عبر مكبرات للصوت المتظاهرين بالعودة لمنازلهم، ثم شنت عليهم هجوما بعد ذلك بساعات.. وذكرت مصادر ان التوتر ساد بشكل كبير بعد ان قام معتصمون بنصب خيام جديدة خارج ساحة جامعة صنعاء وخارج الحواجز الاسمنتية التي وضعتها السلطات حول مكان الاعتصام. وذكرت تقارير أن اشتباكات بين الشرطة ومحتجين اندلعت في منطقة (تعز) وان المتظاهرين اشعلوا النيران في سيارة تابعة للشرطة. وفي مدينة المكلا قتلت الشرطة اليمنية أمس تلميذا في الثانية عشرة من العمر رميا بالرصاص اثناء محاولة تفريق مظاهرة مناهضة للرئيس. يأتي ذلك بعد ساعات من اصابة 14 شخصا بجروح أمس الأول عندما قامت قوات الامن بتفريق مظاهرة مناهضة للرئيس في مدينة عدن. من جهته، ترأس الرئيس اليمني أمس اجتماعا لعدد من قيادات الدولة واللجنة الأمنية العليا بحث خلاله التطورات الجارية في الساحة الوطنية. من جهة اخري، عقد تحالف احزاب اللقاء المشترك اجتماعا طارئا لدراسة موقفها بعد تصعيد قوات الأمن مواجهتها ضد المعتصمين أمام جامعة صنعاء أمس. وأكدت مصادر للمعارضة ان قمع السلطات للمعتصمين سيؤدي إلي تصعيد في مطالب المعارضة.