أغلق الجيش الاسرائيلي صباح امس مدينة نابلس بمنطقة الضفة الغربية بعد مقتل خمسة مستوطنين في منطقة مجاورة. وقالت تقارير إعلامية اسرائيلية ان مهاجما اقتحم منزلا في مستوطنة ايتامار وطعن حتي الموت زوجين وثلاثة أطفال من نفس العائلة. وأقامت قوات الإحتلال عشرات الحواجز العسكرية علي كل الطرق المؤدية الي نابلس في محاولة للعثور علي "الفلسطينيين المتورطين". ولم يسمح لأي سيارة بما في ذلك سيارات الاسعاف بدخول نابلس او الخروج منها. وانتشر الجنود الاسرائيليون في قرية عوارتة القريبة من مستوطنة ايتامار وطلبوا من سكان ايتامار البقاء في منازلهم. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان "عملية تمشيط" بدأت في منطقة الهجوم. كما أفادت مصادر أمنية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية قامت بعمليات تفتيش من منزل الي منزل واعتقلت "عددا كبيرا من السكان" لاستجوابهم. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس أركان الجيش الجديد الجنرال بيني جانتز تفقد الموقع للاشراف علي عمليات البحث، كما بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مشاورات مع القادة العسكريين والاجهزة الامنية. وأعلن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان من جهته ان بلاده ستقدم احتجاجا في الأممالمتحدة علي الهجوم، بإنتظار "سماع ادانات قوية من الدول الديمقراطية". وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض الحادث. ولم تتبن اي جهة الهجوم الذي قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي انه "رد طبيعي" علي "العدوان" الاسرائيلي ضد الفلسطينيين بدون ان تعلن مسؤوليتها عنه.