جدية واصرار فى تدريبات فرنسا استعدادا لألبانيا تتواصل المتعة والاثارة اليوم باقامة 3 مباريات في بطولة الأمم الأوروبية «يورو 2016 « تلتقي روسيا مع سلوفاكيا علي ستاد ليل ميتروبلي في الثالثة عصرا.. وتلعب رومانيا مع سويسرا علي ملعب حديقة الأمراء في السادسة مساء.. وتختتم بمواجهة قوية بين فرنسا وألبانيا علي ملعب فيلودروم في التاسعة مساء. في المباراة الأولي تخوض روسيا اللقاء متسلحة بتعادلها المتأخر مع إنجلترا افتتاحاً فيما تبحث سلوفاكيا عن تعويض سقوطها أمام ويلز. لكن هدف فاسيلي بيريزوتسكي المتأخر في شباك إنجلترا، خيّم عليه شبح أعمال العنف التي سبقت مواجهةالإنجليز مع روسيا في شوارع مدينة مرسيليا الجنوبية، وأسفرت عن عشرات الجرحي أحدهم إنجليزي بحالة حرجة. تصرفات عنصرية فتح الاتحاد الأوروبي للعبة تحقيقاً ضد روسيا بسبب تصرفات عنصرية وشغب جماهيرها وإشعال المفرقعات النارية، وقرر استبعادها من البطولة مع ايقاف التنفيذ. وكانت روسيا في طريقها لتلقي خسارة أولي، عندما تقدمت إنجلترا بضربة إريك داير الحرة، لكن بيريزوتسكي لعب كرة رأسية في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع سكنت مرمي الحارس جو هارت. وبحال فوز روسيا علي ملعب «بيار موروا»، سيرتفع الضغط علي المنتخب الإنجليزي المدعو لمواجهة جارته ويلز غداً في لنس. وفي المقابل، ستشكل الخسارة نهاية المشوار لسلوفاكيا المشاركة لأول مرة في تاريخها الحديث في المسابقة، وذلك بعد سقوطها في الافتتاح امام ويلز 2-1. وسيكون لاعب وسط نابولي الإيطالي ماريك هامسيك مطالباً بالمزيد من مدربه يان كوزاك الذي أقرّ بأنّه سيجري تعديلات علي تشكيلته. وقد يدفع كوزاك، بأوندري دودا (ليجيا وارسو)، الذي سجل بعد أقل من دقيقة علي دخوله بديلاً في مباراة ويلز. وقال كوزاك من مقر سلوفاكيا في فيشي: «حتماً سأجري تعديلات، لكن لا يمكنني الإفصاح عنها، سنري كيف سيستعيد اللاعبون لياقتهم.. ،ولقد شاهدنا الفريقين، أرسلنا أشخاصاً إلي مباراة إنكلترا وروسيا، يجب أن نستعد جيداً ونبحث عن نتيجة أفضل». وفي وقت تخوض سلوفاكيا البطولة لأول مرة كدولة مستقلة بعد مشاركة أولي أيضاً في مونديال 2010 بلغت فيه دور ال16، تتطلع روسيا إلي تعويض آخر خيبتين لها في بطولة كبري، بعد خروجها من الدور الأول للبطولة القارية قبل أربع سنوات ومن دور المجموعات في مونديال البرازيل 2014..وتلعب سلوفاكيا في الجولة الثالثة مع إنجلتراوروسيا مع ويلز المواجهة الثانية في المواجهة الثانية التي تقام في ليل، ستكون سويسرا امام فرصة حسم تأهلها إلي الدور الثاني للمرة الاولي في ثالث مشاركة لها، وذلك عندما تواجه رومانيا علي ملعب «بارك دي برينس» في باريس في مباراة ثأرية للاخيرة. ويعود الفريقان بالذاكرة إلي مونديال 1994 حين حققت سويسرا فوزا ساحقا علي رومانيا 4-1 في الدور الاول لكن الاخيرة استعادت توازنها بقيادة مدربها الحالي انغيل يوردانيسكو وتصدرت المجموعة وواصلت طريقها حتي الدور ربع النهائي، فيما انتهي مشوار «ال ناتي» عند الدور الثاني. وتبحث رومانيا بقيادة يوردانسكو عن الابقاء علي حظوظها بتحقيق فوزها الثاني فقط في مبارياتها ال15 في البطولة القارية (خرجت من الدور الاول عامي 1984 و1996 و2008 دون فوز ووصلت إلي ربع نهائي 2000 مع فوزها اليتيم وخسرت المباراة الاولي في النسخة الحالية)، لكن المهمة لن تكون سهلة امام منتخب سويسري فشل في التأهل إلي نهائيات 1992 بعد خسارته في الجولة الاخيرة في بوخارست صفر-1 بعد ان كان بحاجة إلي التعادل فقط. مباراة صعبة وتوقع مدافع سويسرا فابيان شار الذي كان صاحب هدف الفوز علي البانيا، مباراة صعبة ضد رجال يوردانيسكو، قائلا: «شاهدنا فرنسا ضد رومانيا. نجحت رومانيا في مجاراتها معظم فترات المباراة. نحن ندرك بانه علينا تقديم افضل ما لدينا من اجل الفوز عليهم»..اما الحارس يان سومر فحذر زملاءه بالقول: «نقطة واحدة لن تكون كافية بالنسبة لنا من اجل التأهل». نفس المستوي في المعسكر الروماني، اعتبر لاعب وسط ستيوا بوخارست نيكولاي ستانسيو بان الفريقين من نفس المستوي، مبديا تذمره من مقارنته الدائمة باسطورة المنتخب جورجي هاجي او ادريان موتو. وقال اللاعب البالغ من العمر 23 عاما: «سيبقيان لاعبين فريدين من نوعهما واحتاج إلي الوقت من اجل تحقيق ما وصلا اليه. اشادة برومانيا وخلافا للمشاركات الاخيرة، اشادت وسائل الاعلام الرومانية بالمنتخب الوطني رغم الخسارة امام فرنسا والاجواء في معسكر فريق يوردانسكو ايجابية، وقد تحضر اللاعبون لمواجهة سويسرا بحفلة شواء اقيمت بحضور عائلاتهم في فندق الفريق الاثنين. تأكيد البداية في اللقاء الختامي تبحث فرنسا المضيفة عن تأكيد بدايتها الجيدة وضمان مقعدها في الدور الثاني من كأس اوروبا 2016 التي تحتضنها حتي العاشر من يوليو 2016، وذلك عندما تتواجه مع البانيا الاربعاء علي «ستاد فيلودروم» في مرسيليا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولي. وكان فريق المدرب ديدييه ديشان استهل مشواره القاري بالفوز علي رومانيا 2-1 بفضل لاعب وست هام الانكليزي ديميتري باييت الذي منح بلاده النقاط الثلاث بفضل هدف رائع سجله في الدقيقة 89 من اللقاء. وفي حال فوزه علي البانيا، التي خسرت اختبارها القاري الاول علي الاطلاق علي يد سويسرا (صفر-1)، ستضمن فرنسا بطاقتها إلي الدور الثاني، شرط عدم فوز رومانيا علي سويسرا في المواجهة الثانية التي تقام الاربعاء ايضا. ومن المتوقع ان يظهر المنتخب الفرنسي بصورة مغايرة تماما للمباراة الودية التي جمعته بنظيره الالباني في 13 يونيو 2015 حين خسر خارج ملعبه صفر-1، خصوصا انه سيحظي بمساندة جمهوره الحماسي في مرسيليا، هذه المدينة المتوسطية التي عاشت اوقاتا صعبة في مستهل الحدث القاري بسبب شغب الجماهير الانجليزية والروسية. المنتخب المتواضع من المؤكد ان ديشان سيحذر لاعبيه من الاستخفاف بالمنتخب الالباني الذي احرج «الديوك» في مباراة ودية اخري اقيمت في نوفمبر 2014 حين اجبره علي التعادل في رين 1-1، في لقاء تقدم خلاله المنتخب المتواضع حتي ربع الساعة الاخير قبل ان يعادل انطوان جريزمان. ووعد مهاجم ارسنال اوليفييه جيرو جماهير مرسيليا بان يقدم لاعبو المنتخب افضل ما لديهم في مواجهة الاربعاء التي ستكون الخامسة بين المنتخبين علي الصعيد الرسمي بعد ان تواجها في تصفيات كأس اوروبا 1992 و2012 وفاز «الديوك» بجميعها، واكبر فوز لابطال 1984 و2000 كان 5-صفر علي ملعب «بارك دي برينس» في تصفيات 1992 بفضل ثنائية لكل من فراك سوزيه وجان بيار بابان. وقال جيرو الذي سجل هدف التقدم لفرنسا في المباراة الافتتاحية: «انا متأكد من اننا سنتحسن مع تقدم البطولة»، مرحبا بالضغط المترافق مع توليه مهمة رأس الحربة في الفريق، في ظل استبعاد مهاجم ريال مدريد الاسباني كريم بنزيمة عن النهائيات بسبب فضيحة الشريط الجنسي ودوره في ابتزاز زميله في المنتخب ماتيو فالبوينا. واضاف مهاجم ارسنال: «انا العب بشكل افضل عندما اكون تحت الضغط. لا اريد اضاعة وقتي بالاجابة علي الذين يشككون بي لكني اشعر اني في وضع جيد ضمن هذه التوليفة وكسبت الكثير من الثقة داخل المنتخب الفرنسي. انا استمتع حقا واحاول تقديم كل ما لدي». اول طرد ورغم الانتقادات التي توجه اليه، خصوصا من اولئك الذين يفضلون بنزيمة عليه، نجح جيرو في تسجيل ثمانية اهداف في المباريات الثماني الاخيرة له مع المنتخب الوطني، وهو يأمل مواصلة هوايته ضد المنتخب الالباني، الوافد الجديد إلي البطولة والساعي إلي تكرار تفوقه علي «الديوك» لكن بغياب قائده لوريك سانا الذي اصبح اول حالة طرد في البطولة القارية بعد نيله انذارين ضد سويسرا. ويعول الفرنسيون علي سجلهم الرائع في مرسيليا حيث لم يخسروا في مبارياتهم الرسمية الاربعة الاخيرة علي «ستاد فيلودروم»، اخرها في الدور الاول من مونديال 1998 حين فازوا علي جنوب افريقيا 3-صفر. وبالمجمل، لعبت فرنسا 13 مباراة في مرسيليا وفازت في 6 وتعادلت في 3 وخسرت 4، وابرزها تلك التي جمعتها بالبرتغال في الدور نصف النهائي من كأس اوروبا 1984 حين خرجت فائزة 3-2 في طريقها إلي الفوز باللقب الاول علي حساب اسبانيا (2-صفر). وستحاول البانيا تعكير الاجواء علي فرنسا ومدربها ديشان وتعويض خسارتها في المباراة الاولي ضد سويسرا لكن المهمة تبدو صعبة للغاية علي رجال المدرب الايطالي جاني دي بيازي الذي قال بعد الاختبار الاول لفريقه: «كنا بحاجة إلي ان نبدأ المباراة بشكل جيد لكننا لم ننجح في ذلك. لقد استسلمنا للضغط في الدقائق العشرين الاولي».