أمريكي من أصل أفغاني.. رجل أمن سابق.. مضطرب عقليا.. هذه بعض المعلومات التي قدمتها السلطات الأمريكية وأقارب عمر متين، عن مرتكب الهجوم الدامي علي ملهي ليلي للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا. ويعكس الحادث خطورة «الذئاب المنفردة» المتأثرين بالفكر المتشدد للتنظيمات الإرهابية وعلي رأسها «داعش»، وصعوبة السيطرة عليهم أو التكهن بنواياهم أو مواعيد وطرق تنفيذهم لهجمات. ولد عمر عام 1986 في نيويورك، لوالدين هاجرا من أفغانستان إلي الولاياتالمتحدة، ثم انتقل للعيش في فلوريدا، ومن غير الواضح متي تأثر بالجماعات المتشددة، وإن كان هذا التأثر مؤكدا حسبما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي).ففي عامي 2013 و2014 اخضع لتحقيقين لمعرفة ما اذا كان يقيم علاقة بمسلمين متشددين، وفقا لوسائل اعلام امريكية.الا انه لم يعتقل وظل سجله القضائي نظيفا. ومن خلال عمله كرجل أمن في شركة «جي 4 إس»، أكبر شركة أمن في العالم، منذ عام 2007، تسني لعمر الحصول علي الأسلحة التي يحتاجها لتنفيذ هجمات.هكذا توافرت الظروف المواتية لنشأة «إرهابي مفترض».. فكر متشدد وسلاح متوفر، وسط أكثر المجتمعات الغربية تحررا.. الولاياتالمتحدة.إلا أن والده صديق متين الذي قال إن «قبلة بين رجلين» أغضبت عمر، يري أن الحادث «لا علاقة له بالدين».