استسلم الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة هيكتور كوبر للأمر الواقع في تصنيف الفيفا الأخير لمنتخبات أفريقيا قبل إجراء قرعة تصفيات كأس العالم بروسيا 2018. وتجري القرعة يوم 24 من الشهر الجاري ويتم فيها تقسيم المنتخبات الافريقية ال 20 المتأهلة للدور النهائي من التصفيات إلي خمس مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات وتقام المنافسات بين كل مجموعة بنظام الدوري من دورين ذهاباً وإيابا ليصعد أول كل مجموعة مباشرة إلي كأس العالم بروسيا. وكان جهاز المنتخب يأمل في أن تكون الأنباء التي ترددت إعلامياً حول تراجع مصر للتصنيف الثاني وتقدم تونس للتصنيف الأول هو مجرد شائعات إعلامية خاصة انها صدرت عن موقع قناة بي ان سبورت القطرية ، لكن ثبت أمس أن تسريبات الفيفا كانت صحيحة ولم يعرف بعد سبب تعمد الفيفا الأخذ بنظام التصنيف التراكمي للمنتخبات الافريقية حسب نتائجها في الفترة من 8 يونيو 2012 وحتي 8 يونيو 2016، وكان جهاز المنتخب يأمل في أن يصدر التصنيف يوم 2 يونيو من هذا الشهر لتكون بدايته التراكميه 2 يونيو 2012 بما يفيده في الابتعاد عن النتائج السلبية لمنتخب مصر في هذه الفترة خاصة ان هذه النتائج كانت جيدة في شهر مايو ولم يخسر وقتها المنتخب أي مباراة قبل ان تتدهور نتائجه بعد ذلك. الجهاز الفني بدأ يستسلم للأمر الواقع ويهتم بمواجهة الأثر النفسي لهذا التصنيف والتأكيد علي ان من يطمح في التأهل لكأس العالم واللعب مع الكبار في روسيا لا يجب أن يخشي أحدا في افريقيا. ووفقاً لما انتهي إليه التصنيف، ضم المستوي الأول منتخبات: الجزائر وغانا وكوت ديفوار والسنغال وتونس وسيتم وضع كل منها علي رأس مجموعة ثم توزع منتخبات كل مستوي بالقرعة فيما بينها علي هذه المجموعات. تقع مصر في المستوي الثاني مع نيجيريا والرأس الأخضر ومالي والكونغو الديمقراطية أي أن مصر لن تواجه أيا من تلك المنتخبات، ويضم المستوي الثالث :المغرب وغينيا والكاميرون وجنوب افريقيا والكونغو برازافيل وفي المستوي الرابع منتخبات: أوغندا وبوركينا فاسو والجابون وزامبيا وليبيا. وقد شهدت الساعات الماضية أزمة شديدة بين الكاف والفيفا بسبب إصدار التصنيف الاستثنائي بهذه الطريقة حيث انه كان من المفترض أن يتم اعتماد التصنيف الأخير للفيفا الذي تم إصداره في 2 يونيو علي ان يتم إضافة نتيجة المباريات التي لعبها كل منتخب افريقي بشكل يدوي سواء بالفوز أو التعادل أو الخسارة وهو ما كان سيضع مصر في المركز الخامس والتصنيف الأول، إلا ان الفيفا قرر إدخال هذه النتائج علي السيستم واحتساب النقاط بشكل تراكمي رغم ان منتخبات العالم كله لم تلعب أي مباراة في تلك الفترة والأمر مقتصر فقط علي منتخبات افريقيا، وهو الأمر الذي كان قد اتفق عليه الاتحاد الافريقي مع الفيفا، إلا ان الأخير تراجع عن الاتفاق وأدخل النتائج علي السيستم الذي يحسب من خلاله التصنيف بشكل شهري، وقد أجري عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي اتصالات بجياني إنفانتينو رئيس الفيفا أبدي فيه غضبه من طريقة احتساب التصنيف للمنتخبات الافريقية حيث انه من المفترض أن يتم إجراء التصنيف الرسمي القادم للفيفا عن طريق السيستم في 14 يوليو المقبل وليس الآن، وانه من المفترض أن يتم احتسابه يدوياً. كما ان الفيفا اختار يوم 7 يونيو موعد التصنيف الاستثنائي والذي يصب في مصلحة تونس التي خاضت مباراة في هذا اليوم عام 2012 وأنه لو كان قد تم اختيار يوم 10 يونيو لبقيت مصر في التصنيف الاول حيث انها لعبت مباراة في هذا اليوم وفازت بها، وهناك محاولات وضغوط كبيرة لتعديل طريقة التصنيف خاصة أن المنتخبات الافريقية فقط في العالم هي التي لعبت في هذا التوقيت ولا داعي لوضع النتائج علي سيستم الفيفا.