انتزعت هيلاري كلينتون ترشيح الحزب الديمقراطي لها في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد حصولها علي العدد المطلوب من مندوبي المجمع الانتخابي للحزب لتصبح بذلك أول امرأة تمثل حزبا كبيرا في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وذكرت وكالة «اسوشيتد برس» ان كلينتون حصلت علي الغالبية المطلقة اللازمة المحددة ب2383 مندوبا بما في ذلك المندوبون الذين فازت بأصواتهم خلال الانتخابات التمهيدية وكبار المندوبين الذين يملكون حق التصويت في مؤتمر الحزب الذي سيعقد في فيلادلفيا من 25 إلي 28 يوليو المقبل، ينما حصل منافسها بيرني ساندرز علي تأييد 1569 مندوبا حتي الآن. الا ان كلينتون لم تعلن فوزها خوفا من تراخي أنصارها في آخر «ثلاثاء كبير» في الانتخابات التمهيدية التي تجري في ست ولايات هي: كاليفورنيا ونيوجيرسي ونيومكسيكو ومونتانا وداكوتا الجنوبية وداكوتا الشمالية، حيث يأمل خصمها بيرني ساندرز بانتزاع فوز رمزي. ورد ساندرز بسرعة مؤكدا في بيان أنه لا يمكن لكلينتون أن تعلن فوزها بالترشيح قبل المؤتمر العام للحزب الديمقراطي المقرر في يوليو لاختيار المرشح. وقالت كلينتون في لونج بيتش بولاية كاليفورنيا :»نحن علي أعتاب لحظة تاريخية غير مسبوقة ولكن لا يزال أمامنا عمل يجب إنجازه». وسعيا لاختتام الانتخابات التمهيدية بفوز جيد في كاليفورنيا المعقل التقدمي والولاية الاكثر عددا للسكان، امتنعت كلينتون عن التفاخر بالفوز وترددت في التعليق علي الجانب التاريخي لترشيحها وفضلت في المقابل ارجاء ذلك إلي كلمة كبيرة تلقيها في معقلها في نيويورك خلال ساعات.وحثت الناخبين علي الاقبال علي التصويت في آخر «ثلاثاء كبير». وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يريد قطع الطريق علي المرشح الجمهوري دونالد ترامب ويفضل ان يخلفه ديمقراطي لتعزيز ارثه في البيت الابيض، يبدو علي وشك الانخراط في معركة الانتخابات وإعلان تاييده لكلينتون.