اتسعت رقعة حرائق الغابات الهائلة التي يعجز رجال الاطفاء السيطرة عليها في كندا أمس لليوم السابع علي التوالي، مقتربة بشكل خطير من منشآت مهمة لاستغلال النفط الذي توقف انتاجه في الوقت الذي حذر فيه مسئولون نحو مائة ألف شخص فروا من المنطقة من أنهم لن يعودوا لديارهم قريبا بعد أن التهمت النيران آلاف المنازل وخرجت ألسنتها عن السيطرة. وقال مسئولون إن الحرائق الهائلة التي اندلعت في مقاطعة ألبرتا الكندية - والتي تعد الأضخم من بين نحو 40 حريقا نشبت في المقاطعة - يتسع نطاقها وقد تصل لمقاطعة ساسكاتشوان المجاورة.. وكان الحريق قد اندلع يوم الأحد الماضي قرب بلدة فورت مكموري في شمال ألبرتا وامتد سريعا لدرجة أن سكان البلدة وتعدادهم 88 ألف شخص تمكنوا من مغادرتها بصعوبة. وقال مسؤولون إنه رغم انتشار الحريق باتجاه فورت مكموري وامتداده سريعا صوب الشمال الشرقي عبر غابات شمالية جافة إلا أن الوضع في البلدة ما زال خطيرا للغاية بحيث يصعب دخولها. ويكافح اكثر من 1100 رجل اطفاء و133 مروحية و27 شاحنة صهريجا 43 حريقا في المقاطعة في الوقت الذي يعتزم فيه أقليم ألبرتا استخدام طائرات بدون طيار للتحقيق في سبب الحريق. وسبع من هذه الحرائق ما زالت خارج سيطرة رجال الاطفاء بالكامل وخصوصا حول فورت مكموراي. العاصمة النفطية للغرب الكندي.